الخبر الرئيسي

بوتين وروحاني ناقشا من أرمينيا العلاقات الثنائية والوضع في سورية … جولة جديدة لـ«أستانا» خلال الجاري.. غاتيلوف: أعمالها أوسع من «الدستورية»

| الوطن - وكالات

مع تواصل الترحيب الدولي بإعلان إطلاق «اللجنة الدستورية»، أعلنت كازاخستان أن التحضيرات مستمرة لعقد جولة جديدة من محادثات «أستانا» حول الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية «نور سلطان» خلال الشهر الجاري، في وقت حضر فيه الملف السوري في صلب المحادثات التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في أرمينيا.
الرئيس الروسي، أعلن أمس، أنه اقترح على الرئيس الإيراني، مناقشة العلاقات الثنائية، والوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة، والوضع في سورية، وقال بوتين خلال لقائه روحاني، عقب قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في عاصمة أرمينيا، يريفان: «سنتحدث عن القضايا الثنائية، وعن خطة العمل الشاملة المشتركة وعن الوضع في المنطقة، بما في ذلك في الجمهورية العربية السورية».
ولفت بوتين إلى أن رئيسي البلدين يلتقيان بانتظام، ولكن بالنظر إلى ديناميات الوضع في المنطقة، فضلاً عن العلاقات الثنائية، هناك دائماً ما يمكن الحديث عنه وشيء ما للمناقشة.
بدوره قال روحاني: «لحسن الحظ، تتطور العلاقات الثنائية بين بلدينا، وحتى لو التقينا كل أسبوع، فسوف يكون لدينا دائماً شيء نتحدث عنه، وعلى مدى سنوات عديدة من تاريخ العلاقات بين روسيا وإيران، فإن الجانبين قد توصلا إلى مستوى غير مسبوق من الصدق».
وأوضح روحاني بأنه يخطط لمناقشة القضايا الدولية مع بوتين، وكذلك قضايا العلاقات الثنائية، وتابع: «بلدنا في منطقة حساسة، وللأسف شهدنا في الأسابيع الأخيرة مظاهر سلبية هنا، وحيثما نتفاعل، فإن هدفنا النهائي هو السلام والاستقرار والأمن».
تصريحات الرئيسين الروسي والإيراني، كان سبقها إعلان على لسان وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي: بأن «التحضيرات مستمرة لعقد جولة جديدة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان خلال الشهر الجاري»، مضيفاً: «إن خطط عقد الاجتماع قائمة، ونحن من جانبنا مستعدون له، وننتظر تأكيداً رسمياً لموعد انعقاده»، مشيراً إلى أن «صيغة أستانا» لحل الأزمة في سورية تحافظ على أهميتها.
من جهته أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن صيغة «أستانا» بشأن التسوية السورية أكدت أهميتها، وأن لقاءات نور سلطان ستتواصل بالتوازي مع عمل «اللجنة الدستورية»، وقال غاتيلوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «بالنسبة لعمل صيغة «أستانا»، فقد أكدت أهميتها، حيث تبقى الآلية الوحيدة التي تعمل فعلياً لتسوية واستقرار الوضع في سورية، ​ لا نرى سبباً لتغيير أي شيء في هذا الاتجاه».
وأشار غاتيلوف إلى أن «جدول أعمال لقاءات «نور سلطان»، أوسع بكثير من المسار الدستوري ويتضمن العديد من القضايا الأخرى المهمة للتسوية السورية، وعلى وجه الخصوص، موضوع مكافحة الإرهاب».
في غضون ذلك، رحب مجلس الوزراء السعودي بتشكيل «اللجنة الدستورية»، وأكد خلال جلسة له دعم الرياض «للمسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية».
من جانبها رحبت الكويت بإعلان «الدستورية»، وقال مندوب الكويت الدائم السفير لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن حول المسار السياسي في سورية، أنه «لابد أن نعرب عن تقديرنا لجهود ضامني اتفاق أستانا التي ساهمت في التوصل إلى هذه المحطة المحورية في العملية السياسية السورية، إضافة إلى دعم المجموعة المصغرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن