رياضة

الزعيم في مواجهة عربية صعبة في نواكشوط … تعادل إيجابي في الذهاب والفوز مطلب جماهير البطل

| ناصر النجار

يخوض فريق الجيش اليوم عند الخامسة مباراة العودة في نواكشوط مع مستضيفه فريق نواذيبو الموريتاني، مباراة الذهاب التي جرت في العراق انتهت إلى التعادل بهدف لهدف، وسجل هدفي المباراة لاعبان من الجيش، فسجل هدف التقدم للجيش ثائر كروما مطلع المباراة، بينما أدرك الفريق الموريتاني التعادل بقدم المدافع يوسف محمد بالخطأ بمرماه.
والمباراة بمجملها لم ترتق إلى المستوى المطلوب من الفريقين وخصوصاً فريق الجيش الذي افتقد الجماعية والانسجام وفقد فرصة التقدم ذهاباً ليخوض الإياب وهو في ورطة نتيجة التعادل التي أرضت الضيف وعقدت طريق التأهل أمام سفيرنا العربي الذي لم يفلح حتى الآن بمشاركاته العربية بتخطي الدور الأول، فخرج قبل موسمين أمام نفط الوسط بنتيجة صفر/صفر، صفر/1، والموسم الماضي أمام المريخ السوداني 1/3، 1/1 واليوم عليه أن يغير هذه المعادلة فيقلب الطاولة على الفريق الموريتاني على أرضه وأمام جمهوره.

صعوبة الموقف
لا يمكننا أن نغفل صعوبة المهمة الملقاة على فريق الجيش في المباراة المنتظرة لعدة أسباب منها ما هو فني وما هو متعلق بعاملي الأرض والجمهور والمناخ العامل الفني ينقسم إلى شقين، الأول يتمثل بمستوى الفريق الموريتاني الذي ارتقى بأدائه ومستواه كثيراً، وبات رقماً صعباً في الكثير من مشاركاته الخارجية، يملك مدرباً إسبانياً ولديه عدد من المحترفين الأفارقة، وهو يتزعم الكرة الموريتانية والإمكانات الموضوعة بتصرفه كبيرة، لذلك من الطبيعي أن يرتقي للأعلى، وعلينا أن ننسى هنا أمام واقع مفترض أي سمعة سابقة للكرة الموريتانية التي كانت على هامش الكرتين العربية والإفريقية، واليوم بدأت تطفو على السطح وتتنفس الصعداء.
الشق الثاني وهو يتمثل بالمستوى الذي يقدمه فريق الجيش ولم يرتق حتى الآن إلى مستوى المنافسة الخارجية، وهذه وحدها تدعونا إلى القلق بعض الشيء.
الفريق الموريتاني صعب على أرضه ويتابعه جمهور كبير سيشكل ضغطاً كبيراً على الزعيم ويجب أن يتعامل معه بمنتهى الهدوء والعقلانية وصولاً إلى تحقيق نتيجة مرضية يعود منها بطل الدوري بفرحة ينتظرها جمهور الفريق وجمهور الكرة السورية، وفي آخر مباريات الفريق فاز على الحرس الوطني بالدوري بهدف وخسر بذهاب دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد الرياضي المغربي بهدفين في نواكشوط وجرت الأحد الماضي مباراة الإياب وانتهت بفوز النادي المغربي 4/1 أيضاً.
نشير إلى أن الزعيم قبل أن يصل إلى نواكشوط سيتعرض إلى مشقة السفر التي سيجول فيها على عدة مطارات قبل أن يستقبله مناخ البلد الحار جداً.

قلق مشروع
ما زال القلق يساور أنصار الزعيم حول تحقيق نتيجة طيبة والعودة والتأهل مع أن الأمل معقود على ذلك إن أحسن لاعبو الفريق التصرف بمواجهة فريق صعب وعنيد على أرضه ويحلم بتحقيق إنجاز سيكون هو الأول بتاريخ النادي إن تحقق.
والقلق مبعثه أن الفريق ما زال في طور البناء بعد إعادة تشكيله من جديد، والمهمة تبدو صعبة على مدرب الفريق الكابتن طارق الجبان لتحقيق الانسجام المطلوب بسرعة قياسية وصولاً إلى التشكيلة المناسبة أولاً، والجاهزية المفترضة وهي الأهم في الوقت الحالي.
وحتى الآن لم يدخل في (فورمة) المباريات القوية بدليل أنه بعد معسكر بيروت الذي تبادل فيه الفوز مع النجمة والأنصار 2/1 لم يجر أي لقاء رسمي على مستوى عال باستثناء كأس السوبر مع الوثبة الذي فاز به 2/صفر وكان هذا اللقاء امتداداً للقاء الذهاب مع نواذيبو، وفيهما لم يقدم الفريق العرض المطلوب وبدا سوء الانسجام واضحاً على الفريق، وتبين أن الفريق بحاجة إلى وقت والمزيد من المباريات القوية التي غابت في الفترة السابقة.
والمعاناة الأخرى التي واجهها الفريق تمثلت بعدم اكتمال الفريق، فالعديد من لاعبيه إما ملتزمون مع المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي وهذا يؤثر في مستوى الجاهزية والانسجام فضلاً عن وجود العديد من الإصابات التي تنتظر بعض الوقت للشفاء.
سياسة مدرب الفريق اقتضت عدم خوض أي مباراة قوية مع فرق الدوري المحلي لأنها قد تسبب أضراراً للفريق أكثر من الفوائد التي سيجنيها وفي أهمها إجهاد اللاعبين وتعرضهم للإصابات، وخشية على روح اللاعبين المعنوية، ومن جهة أخرى ربما لا يريد الجبان أن يكشف أوراق فريقه على الصعيد المحلي.
لذلك اقتصرت مباريات الفريق على لقاءات تدريبية آخرها كان الخميس الماضي مع المحافظة وبها فاز الزعيم 2/1، وسجل الهدفين منهل طيارة وثائر كروما من جزاء.
في أخبار عقود الفريق الأخيرة فقد تعاقد مع الحارس الدولي إبراهيم عالمة قادماً من الوحدة وهي صفقة ممتازة يحتاجها الفريق لتأمين خطوطه الخلفية وبالمقابل أعار حارسه عبد اللطيف نعسان الذي وقع معه هذا الموسم إلى نادي الكرامة ولموسم واحد فقط وحسب قرار اتحاد الكرة بالتوقيع لتسعة لاعبين فقط من خارج النادي يجب على مدرب الجيش أن ينهي عقد لاعبين اثنين من فريقه وقد يكون هذا القرار ساري المفعول بعد العودة من مباراة نواكشوط ووقتها سيصل الجبان إلى القناعة التامة بمن يبقى بالفريق ومن يغادر ولو على سبيل الإعارة.

السهل الممتنع
في خصوصية المباراة فإنه ينطبق عليها مقولة (السهل الممتنع) فالفريق الموريتاني الذي خرج من الدور الثاني من بطولة أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربي سيشد الرحال نحو البطولة العربية حتى لا يخرج من مولد البطولات الخارجية بلا حمص، وهنا أحد فصول المباراة الصعبة، لأنها تعويضية للفريق أمام جمهوره الذي يتوق لقفزة نوعية جديدة.
وعلى الفريق الضيف أن يستغل حالة الإرهاق بأصحاب الأرض وقد لعبوا الأحد مباراة كبيرة وقوية أمام الوداد وكانت مباراة الإياب، وعليهم أيضاً أن يستغلوا هبوط الروح المعنوية للفريق بعد الخسارة، والخروج من بطولة إفريقيا، فبكل الموازين الجيش (مرتاح) أكثر، لكن الفريق الموريتاني قد يملك خبرة أكبر.
في حسابات المباراة فإن التعادل السلبي للمباراة يصب بمصلحة أصحاب الأرض تطبيقاً لقاعدة الهدف بأرض الخصم، والفوز إن تحقق في المباراة يؤهل صاحب الفوز إلى الدور الثاني.
الجيش يتأهل إن تحقق الفوز (كما قلنا) أو التعادل بنتيجة 2/2 فما فوق.
أما نتيجة التعادل 1/1 كما الذهاب، فإن الفريقين سيلجأان إلى قاعدة الركلات الترجيحية من علامة الجزاء.

تشكيلة الفريق
إبراهيم عالمة، محمود اليوسف، يزن إعرابي للمرمى.
فارس أرناؤوط، حسن بوظان، محمد كروما، محمد العائق، ثائر كروما، عبد الرزاق البستاني، قصي حبيب، محمد الواكد، ورد السلامة، منهل طيارة، أحمد رجب، مؤمن ناجي، محمد الخصي، يوسف الحموي، بهاء الأسدي، علي خليل، أحمد اللحام.
ويتمرن مع الفريق عدد من لاعبي شباب النادي أبرزهم، رامي الترك ومحمد كنعان ومحمد القاسم، ومازن عمارة ووسام سلوم.
يدرب الفريق طارق الجبان ويساعده فراس خليل ومدرب الحراس سامر ريحاني.
مدير الفريق الرائد أيهم باشا والإداري أصلان كنجو، مدرب اللياقة يوسف مرقا، والمعالج منصور الشحاف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن