عربي ودولي

بغداد وواشنطن تبحثان العلاقة بين البلدين وآفاق تطويرها … الرئيس العراقي يدعو المتظاهرين إلى ضبط النفس واحترام القانون

| وكالات

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى ضبط النفس واحترام القانون خلال المظاهرات التي شهدها عدد من المحافظات العراقية.
وقال صالح في تغريدة له نقلها موقع السومرية نيوز إن «‏التظاهر السلمي حق دستوري مكفول للمواطنين»، مبيناً أن «القوات الأمنية مكلفة بحماية حقوق المواطنين والحفاظ على الأمن العام».
وأضاف صالح: إن «أبناءنا من شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل وواجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة».
بدوره أصدر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بياناً بشأن المظاهرات التي شهدها عدد من المحافظات بينها بغداد قال فيه: «نؤكد للشعب العراقي أن أولوياتنا كانت وستبقى مركزة على تحقيق تطلعاته المشروعة والاستجابة لكل مطلب عادل لمواطنينا»، مضيفاً إننا «حرصنا منذ البداية على وضع حلول حقيقية جذرية لكثير من المشاكل المتراكمة منذ عقود وبدأنا نتلمس النتائج المرجوة ونحن مستمرون بالعمل على تحقيقها وما زلنا على عهدنا الذي قطعناه لشعبنا في منهاجنا الوزاري بكل صدق ومسؤولية».
وشدد عبد المهدي على أنه «لا يفرق بين المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي وبين أبناء القوات الأمنية»، وقال إننا «نميز بوضوح بين ضحايانا سواء من المتظاهرين السلميين أو قواتنا الأمنية التي تحميهم وبين المعتدين غير السلميين الذين رفعوا شعارات يعاقب عليها القانون تهدد النظام العام والسلم الأهلي وتسببوا عمداً بسقوط ضحايا من المتظاهرين الأبرياء ومن قواتنا الأمنية التي تعرض أفرادها للاعتداء طعنا بالسكاكين أو حرقا بالقنابل».
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد حسن كريم الكعبي أمس دعم السلطة التشريعية لحق التظاهرات السلمية في بغداد والمحافظات طالما كانت وفق الدستور والقانون، داعياً رئيس مجلس الوزراء لفتح تحقيق عاجل وعادل لأحداث أول أمس والاستماع إلى المطالب المشروعة للمتظاهرين والاستجابة لها.
وذكر بيان لـمكتب الكعبي تلقته وكالة أنباء الإعلام العراقي «واع» أن هيئة رئاسة مجلس النواب سبق وأن وجهت لجنتي الأمن والدفاع، وحقوق الإنسان النيابتين بفتح تحقيق نيابي بالأحداث التي جرت الثلاثاء، وأن كلتا اللجنتين باشرتا بالإجراءات كافة بما يحفظ حقوق ومطالب جميع أبناء الشعب، معرباً عن أسفه الشديد لوقوع خسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين العزل والقوات الأمنية.
وأكد الكعبي أن القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها لها دور في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومسؤولية في حفظ أمن وسلامة المتظاهرين، وعدم السماح لأية جهة باستغلال وحرف التظاهرات عن مقصدها الرئيس والمشروع، فيما دعا المؤسسات الصحية للإسراع بإسعاف المصابين وتقديم كافة العلاجات المطلوبة إليهم.
وأعلنت الحكومة العراقية وفاة متظاهر وإصابة 160 آخرين إضافة إلى 40 عنصرا من قوات الأمن خلال مظاهرات شهدتها أمس العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية معربة عن أسفها لما رافق تلك المظاهرات من أعمال عنف صدرت من مجموعة من مثيري الشغب.
من جهة ثانية بحث مستشار الأمن الوطني فالح الفياض أمس مع السيد مارك اسبر وزير الدفاع الأميركي وبحضور الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي خلال زيارته واشنطن التعاون العسكري بين البلدين وأفاق التطوير.
وذكر بيان للفياض تلقته «واع» أن الأخير بحث العلاقة بين البلدين وآفاق تطويرها وخصوصاً التعاون العسكري والأمني في مجال مكافحة الإرهاب، كما وتم التطرق للأوضاع المتأزمة في المنطقة وتأكيد ضرورة حلها من خلال الحوار وتجنب أي تصعيد عسكري يعرض المنطقة والعالم إلى مخاطر كبرى.
وأضاف البيان: إنه تم التباحث في الدور الايجابي للعراق في السعي لتوطيد دعائم الاستقرار في المنطقة وضرورة استمراره في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن