واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تضييقه على الأهالي وسرقتهم في مناطق سيطرته في شمال غرب البلاد، إذ أصدر «قراراً»، بتخفيض وزن ربطة الخبز تحت ذريعة عدم رفعها للسعر.
وأصدرت ما تسمى «وزارة الاقتصاد» في ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة للتنظيم، «قراراً» يقضي بخفض وزن ربطة الخبز من 900 غرام إلى 800 غرام، وادعت أن عملية التخفيض هذه تمت كي لا تضطر لرفع سعر الربطة المحدد بـ200 ليرة سورية، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأشار «المرصد» إلى أن هذا «القرار» جاء بسبب شكاوى يومية من الأفران الخاصة المتعاملة مع التنظيمات الإرهابية، بذريعة انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، لافتاً إلى أن أسعار المازوت المشغل الرئيسي للمخابز والمحروقات تشهد بشكل عام ارتفاعاً ملحوظاً، دون أي مسبب لهذا الارتفاع.
ووفق «المرصد» «فإن عملية إدخال المحروقات تجري بشكلها الطبيعي إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة دون وجود معوقات تسبب ارتفاعه»، ما يشير إلى أن قرارات «النصرة» تندرج في إطار سياسة التضييق على الأهالي هناك.
وأشار إلى أن «النصرة» بالتعاون مع شركة «وتد» التابعة لها تعملان على احتكار مادة المحروقات وتقومان بتأمينه للأهالي في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، شمال غرب سورية، والتحكم بأسعاره وبالكميات بشكل متفرد دون وجود منافس لها.
ولفت إلى أن «الهيئة» تسيطر على معبر باب الهوى وتفرض أتاوات على دخول مادة الطحين إلى إدلب، وتعتبر مادة الخبز مادة «مدعومة» بشكل جزئي من بعض المنظمات الإغاثية، حيث تباع الربطة بسعر 150 ليرة سورية، ولكن هذا النوع من «الدعم» لا يكفي جميع احتياجات السكان، في حين سعر ربطة الخبز بأكثر من 200 ليرة سورية في العموم.
وأوضح أن القرار هذا لاقى استياءً واسعاً في الأوساط الشعبية.