خامنئي يؤكد إخفاق سياسة الحصار والضغوط الأميركية ضد إيران … روحاني يعلن قبول الخطة الفرنسية للمحادثات
| رويترز– سانا – روسيا اليوم– أ ف ب
بينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن المبادرة الفرنسية مقبولة لأنها تقوم بمجملها على ألا تسعى إيران لامتلاك السلاح النووي، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي الخامنئي إخفاق سياسة الحصار والضغوط القصوى التي مارستها الإدارة الأميركية بحق الشعب الإيراني.
وقال الخامنئي خلال استقباله أعضاء المجمع الأعلى لقادة حرس الثورة الإسلامية: إن «الأميركيين يتصورون أنهم إذا مارسوا سياسة أقصى الضغوط ضد إيران فإنها ستضطر لإبداء المرونة» موضحاً أن هذه السياسة أوقعت الأميركيين في ورطة وأدركوا أنهم يواجهون عراقيل وضغوطاً قصوى في سياستهم.
وشدد الخامنئي على أن بلاده ستواصل خفض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي وهي مستمرة بذلك بجدية كاملة داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التقيد الكامل بخفض الالتزامات التي أعلنتها إيران حتى تحقيق النتائج المطلوبة.
من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الضغوط الأميركية على بلاده أسفرت عن نتائج عكسية حيث تعززت مكانة إيران وثقلها في العالم لافتاً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إيران للرد من شأنها أن تحدث تغييراً في السياسات الداخلية الأميركية أيضاً.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية: «لو لم نعرض قدراتنا العسكرية أمام العالم لما كانت لنا هذه المكانة الآن» مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يرسل رسائل خاصة بأنه مستعد للتفاوض ولكنه يعلن في وسائل الإعلام عكس ذلك.
وتابع روحاني: إن «الرئيس الأميركي أعلن مضاعفة الضغوط في الوقت الذي كانت تبذل فيه بعض الدول المساعي لعقد المفاوضات» مضيفاً: إن «زيارتي القصيرة إلى نيويورك تضمنت لقاءات عديدة أوضحنا فيها للجميع أننا لا نهرب من المفاوضات».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «الطريق لم يغلق بعد فأوروبا وغيرها ما زالوا يقدمون طروحاتهم ونحن مستعدون لفعل كل شيء لمصلحة شعبنا» مبيناً أن «أوروبا نقلت لنا استعداد أميركا للموافقة على شروطنا فيما كان ترامب يضاعف العقوبات لذلك اعترضنا».
ولفت روحاني إلى أن البعض يريد رمي التهم على إيران ونسب الفوضى لها لكن من يقف خلف الفوضى بالمنطقة هو من شن الحرب على اليمن.
وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية قال روحاني: إن المبادرة «كانت مقبولة لأنها تقوم بمجملها على ألا تسعى إيران لامتلاك السلاح النووي وهذا ما قلناه دائماً وان تقدم إيران المساعدة لإقرار السلام في المنطقة وتأمين ممراتها المائية وهذا ما كنا نفعله دائما».
وجدد روحاني دعوته واشنطن إلى إلغاء كل أنواع الحظر وأن يبدأ تصدير النفط الإيراني فوراً وتسلم عائداته إلى طهران.
بدوره أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستتخذ خطوات جديدة فيما يخص خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها تجاه إيران.
وقال ظريف في تصريح للصحفيين: إن «إجراءاتنا هي تدابير تعويضية منصوص عليها في المادة 36 من الاتفاق النووي ولا يمكن لأحد أن يتخذ أي إجراء آخر ضد الإجراء التعويضي» موضحاً أننا «لا نتحدث عن الانسحاب من الاتفاق وإنما تقليص الالتزامات».
وبيّن ظريف أن كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة حول استمرار الحظر على إيران يعاكس تماما ما نقله الأوروبيون عن لسانه.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني: إن أميركا وأوروبا حاولوا البحث عن سيناريو آخر للضغط على إيران كخروج الدول الأوروبية من الاتفاق النووي.