سورية

أكدت أن ضامني أستانا سيمنعون أي تدخل خارجي في المفاوضات بين السوريين … موسكو: نأمل أن تسهل الأمم المتحدة عمل «الدستورية» بشكل محايد ونزيه

| وكالات

بينما أملت موسكو أن «تسهل الأمم المتحدة عمل لجنة مناقشة الدستور بشكل محايد ونزيه»، وشددت على أن ضامني أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، سيمنعون أي تدخل خارجي في المفاوضات بين السوريين، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن اللجنة تضم ممثلين عن جميع أطياف المجتمع السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له أمس خلال الاجتماع السنوي السادس عشر لنادي فالداي في مدينة سوتشي، وفق وكالة «سبوتنيك»: إن «الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) ستبذل كل جهدها حتى يتفق السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي».
وأعرب لافروف عن أمله أن «تسهل الأمم المتحدة عمل لجنة مناقشة الدستور بشكل محايد ونزيه».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أعلن في الثالث والعشرين من أيلول الماضي التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة مناقشة الدستور، منوها بجهود الحكومة السورية في هذا الصدد، فيما أكد بيدرسون، أن عمل اللجنة سيبدأ في جنيف في الثلاثين من تشرين الأول الحالي.
زعيم الدبلوماسية الروسية، أشار، حسب موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى وجود «بارقة تفكير سليم» في التعامل بين روسيا والدول الغربية بشأن المسألة السورية.
وقال: «هناك بارقة تفكير سليم في اتصالاتنا مع الزملاء الأميركيين والغربيين»، مبيناً «أنهم ولو على مضض، رحبوا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة صيغة أستانا بين الحكومة والمعارضة السوريتين بشأن تشكيل اللجنة الدستورية وتحديد قواعدها وإجراءاتها».
وعبر لافروف عن أمل موسكو أن تتحلى الأمم المتحدة بعدم التحيز في مساعدتها اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن العمل الذي ينتظر الجميع مستقبلاً «أصعب بكثير» مما سبق، وشدد على أن ثلاثي أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، لن يقف مكتوف اليدين وسيبذل قصارى جهده لمنع أي تدخل خارجي في المفاوضات بين السوريين.
وأكد لافروف رغبة روسيا في الحفاظ على وجودها العسكري في سورية في قاعدة حميميم الجوية ونقطة الإمداد البحرية في طرطوس، مشيراً إلى أن هذا الوجود يأتي بموافقة من الحكومة الشرعية لدولة عضو في الأمم المتحدة، وأن روسيا تعتزم «استخدام هذا الوجود لدعم الأمن والسلام في هذا البلد والمنطقة بأسرها فقط، دون محاولة فرض إرادتها على أحد».
وفيما يتعلق بالأزمة الإيرانية الأميركية، اعتبر لافروف محاولات الولايات المتحدة عزل إيران وإجبارها على الاستسلام، سياسة قصيرة النظر.
وقال: «للأسف وضعت واشنطن نصب عينها مهمة شيطنة إيران وعزلها وإجبارها على الاستسلام. لا أعتقد أن هذه سياسة بعيدة النظر»، مضيفاً إن الاتهامات الأميركية المختلفة لإيران لا تستند إلى أي حقائق مقنعة.
مع ذلك، لم يستبعد لافروف احتمال عقد لقاء قمة بين الولايات المتحدة وإيران في مرحلة ما، مضيفاً: إن موسكو ستكون بين المرحبين بمثل هذا اللقاء والنظر بشكل نزيه في المشاكل التي تعوق سبيل الاتفاق النووي.
من جانبه، أكد الموفد الأممي الخاص إلى سورية، أمس، أن اللجنة الدستورية تضم ممثلين عن جميع أطياف المجتمع السوري، مشيراً إلى أنها ستنعقد في 30 تشرين الأول في جنيف.
واعتبر بيدرسون في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن اجتماع الـ150 عضواً من اللجنة الدستورية، المؤلفة من 50 عضواً من الحكومة، و50 من المعارضة و50 من المجتمع المدني، هو فرصة فريدة للسوريين، للإجماع والعمل على دستور جديد، لافتاً إلى أن هذا الأمر يصب في مصلحة وتطلعات الشعب السوري، ويوجه رسالة قوية جداً للسوريين إذا ما استتبع بإجراءات بناء الثقة، وخطوات صلبة على الأرض».
وقال: «حاولنا التأكد من تمثيل جميع أطراف المجتمع السوري ضمن اللجنة الدستورية، بما يشمل الإثنيات والديانات والتجمعات والتوجهات السياسية المختلفة، من دون تدخل السياسيين، وبإمكاني القول إننا توصلنا إلى هيئة تمثيلية مميزة لسورية».
وأكد بيدرسون أن الدستور سيساعد على بناء الثقة، وقد يمثل طريقاً يؤدي إلى العملية السياسية.
وأضاف: «نبحث المدة التي سيستغرقها اجتماع اللجنة الدستورية في 30 تشرين الأول… وبالنسبة للاجتماع الذي سيضم الأعضاء الـ150، فلن يستغرق الأمر أسابيع، أما بالنسبة للجنة المصغرة التي تضم 45 عضواً، فالأمر يتطلب اجتماعها مدة أطول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن