سورية

واشنطن ردت على تأكيدات عدم تنفيذ التزاماتها بشأن إخلاء «الركبان» بمزاعم واهية … وسط احتفال جماهيري.. الدفعة الثانية من مهجري القصير تعود إلى منازلها

| حمص - نبال إبراهيم - الوطن - وكالات

وسط احتفال جماهيري حاشد، عادت أمس، الدفعة الثانية من مهجري أهالي مدينة القصير بريف حمص إلى منازلها، وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن رحلة العودة مستمرة ودائمة، على حين ردت واشنطن على تأكيدات دمشق وموسكو بأنها لم تنفذ التزاماتها بشأن إخلاء «مخيم الركبان»، بمزاعم واهية.
ووسط احتفال جماهيري حاشد وأجواء من الفرح والابتهاج، عادت أمس الدفعة الثانية التي ضمت عشرات الأسر المهجرة من أهالي مدينة القصير إلى منازلهم في ريف حمص الجنوبي الغربي، بعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة للعودة وتأمين الخدمات الرئيسية للمدينة وإعادة تأهيل المنازل والمؤسسات الخدمية في البلدة في إطار الجهود التي تبذلها الدولة والحكومة السورية لإعادة المهجرين إلى مناطقهم المطهرة من الإرهاب وتمكينهم من الاستقرار فيها وإعادة الحياة الطبيعية إليها، حيث ضمت هذه الدفعة أكثر من 400 أسرة وهي سلسلة من دفعات مستمرة لأهالي مدينة القصير الذين سيعودون خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وأكد محافظ حمص في تصريح لـــ«الوطن»، أنه وضمن توجيهات الرئيس بشار الأسد وعمل برنامج الحكومة بعودة كل الأهالي المهجرين لمناطقهم بدأت عودة أهالي مدينة القصير منذ ثلاثة أشهر ويوم أمس عادت الدفعة الثانية ورحلة العودة مستمرة ودائمة.
ولفت البرازي إلى أن محافظة حمص وضعت خطة لتأمين الخدمات الرئيسية بالتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية والهلال الأحمر لتعزيز استقرار الأهالي بمدينتهم إضافة لاستمرار العمل بترحيل الأنقاض وفتح الشوارع.
وأشار المحافظ إلى أن عودة أهالي القصير لمدينتهم هي ضمن خطة محافظة حمص بالعودة لكافة المناطق والأحياء، حيث شهدت مدينة تدمر قبل أسابيع عودة أكثر من 200 عائلة مع افتتاح المدارس، مؤكداً أن عودة أهالي القصير لمدينتهم مستمرة اليوم الخميس وخلال الأيام القادمة، كما يتم التواصل من بعض أهالي القصير الموجودين بلبنان لتسهيل عودتهم لمدينتهم حتى يعود كل أهالي القصير لمدينتهم.
بدورهم عبر عدد من أهالي مدينة القصير العائدين في تصريحات لـــ«الوطن»، عن سعادتهم وفرحتهم بالعودة لمنازلهم ومدينتهم وأنهم سيعملون على الفور لإعادة ترميم منازلهم التي دمرها الإرهاب وسيعاودون العمل في زراعة أراضيهم وبساتينهم والمساهمة في دوران عجلة الاقتصاد من جديد.
في غضون ذلك، ردت واشنطن على لسان متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لقناة «الحرة» الأميركية نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس على تأكيد دمشق وموسكو عدم تنفيذ أميركا التزاماتها بشأن «مخيم الركبان» الواقع على الحدود العراقية الأردنية والتي تعرقل خروج النازحين منه.
وزعمت المتحدثة أن بلادها تدعم الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في سورية، وأنها تدعو دمشق وموسكو إلى فعل الشيء ذاته.
كما زعمت أن الولايات المتحدة تدعم ما سمته «تحركات مستنيرة وآمنة وطوعية وكريمة للنازحين داخل سورية»!
وجاء الرد الأميركي بعد تأكيد مقر التنسيق الروسي السوري أول من أمس، أن قوات الاحتلال الأميركي أحبطت خطة إخراج المدنيين من «مخيم الركبان» بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص، وطالب المقر تلك القوات بمغادرة الأراضي السورية التي تحتلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن