ثقافة وفن

رابطة المحاربين تكرّم فرسان تشرين التحرير … العماد شوا: ما زالت المعركة مستمرة ولم تتوقف رغم الهدوء الظاهري في بعض مراحلها

| الوطن- «ت: طارق السعدوني»

ناداهم البرق فاجتازوه وانهمروا … عند الشهيد تلاقى الله والبشر
كلهم سافروا إلى الجبهة حيث العزة والكبرياء والمجد، كلهم تقدموا بخطوات ثابتة إلى نصر مؤزر، ساروا وهم يحملون أرواحهم على راحاتهم، وقد وهبوها لعزة وطن أرادوا له النهوض والتقدم والبناء، تقدموا وهم يرسمون ويرجون لسورية الغد الذي تستحقه، هناك صنعوا أول ملحمة فخار من العصر الحديث، فاستشهد من استشهد، وأصيب من أصيب، وانتصر من انتصر، واليوم وبعد ستة وأربعين عاماً يزال شهود تشرين الانتصار بيننا.. أقامت رابطة المحاربين القدماء احتفالاً بهذه المناسبة المجيدة تكريماً للمحاربين القدماء في مقرّ الرابطة بدمشق، وقد حضر هذا التكريم والاحتفال عدد كبير ممن بقي يحمل عنفوان تشرين في فكره وروحه. وناب عن نائب القائد العام وزير الدفاع العماد محمود شوا معاون وزير الدفاع.
وقد بدأ الحفل بدقيقة صمت والنشيد العربي السوري، وقدم فيلم توثيقي لكلمة الرئيس الراحل حافظ الأسد يعلن فيه حرب تشرين ويتحدث عن الحق والجيش العربي السوري وما قدمه، وأهمية التعاون بين الجيشين السوري والمصري، ثم تلاه تكريم واحتفال، بعد ذلك ألقى اللواء عادل زهر الدين كلمة قال فيها: «حربنا اليوم هي حرب مركبة، حرب ضد إرهابيين: إرهاب منظم يحتل الأرض ويغتصب الحقوق، وإرهاب عابر للحدود تشارك فيه أكثر من مئة دولة».
وكذلك ألقى العميد محسن سلوم كلمة قال فيها: «إن الذين خاضوا حرب تشرين البطولية هم أبناء هذا الجيش الذي يقوم الآن وخلال ما يقارب ثمانية أعوام لأشرس حرب إرهابية كونية عدوانية تخطيطاً وتنفيذاً».
وختم العماد محمود شوا الحفل بكلمة معبرة قال فيها: «في حرب تشرين التحريرية كانت الانطلاقة، وما زالت المعركة مستمرة لم تتوقف حتى الآن رغم الهدوء الظاهري في بعض مراحلها، ولكن نارها لم تخمد، حيث عكف مفكرو الصهيونية العالمية على دراسة ما حصل وعملوا بجدية من أجل تفريغ مضمون هذا الانتصار… لكن النتيجة لم تكن كذلك، بل ترسخ فعل الصمود والمقاومة في التصدي لما خطط من مؤامرات وحروب.. تأتي ذكرى حرب تشرين التحريرية لهذا العام وسورية تحقق الانتصار تلو الانتصار في جميع الميادين العسكرية والسياسية».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أشار اللواء عدنان مخلوف رئيس الرابطة إلى أن تشرين مهم في حياتنا، لكن أهميته ليست في يوم محدد والاحتفال به، بل أهميته بأنه أسس لجيش عقائدي صلب، خاض تشارين عديدة بقيادة الفريق بشار الأسد، فأظهر بطولات خارقة في وجه الأعداء المتعددين في الداخل والخارج، كما استذكر رئيس الرابطة تفاصيل أيام تشرين، وقرار تشرين الذي كان من القائد المؤسس الفريق حافظ الأسد، وختم بالتذكير بأبطال تشرين شهداء وجرحى ومصابين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن