رياضة

فرصة ولكن..

| غانم محمد

يختتم اليوم الأحد منتخبنا الوطني للشباب مشواره بتصفيات كأس آسيا بلقاء المنتخب المضيف للتصفيات (طاجكستان)، ويدخل منتخبنا المباراة بخيار وحيد للتأهل وهو الفوز على طاجكستان وما عدا ذلك فإن أي نتيجة أخرى لا ترشّحه حتى لانتظار فرصة العبور من بوابة المركز الثاني لأن رصيده حينها لن يزيد عن خمس نقاط ولا أعتقد أنها كافية لتنقله كأحد أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثاني للنهائيات.
اختلفت وتباينت المواقف فيما يخصّ منتخبنا الشاب.. كثيرون وطّنوا قناعاتهم عند (نقلة أو نقلتين)، واعتبروا أن هذا تطور في أداء منتخباتنا، وعندما كان الفوز الصعب على المالديف (3/2) قالوا إن المهم هو النتيجة لأن الأداء كان سيئاً!
المشكلة معظم الأحيان ليست فيما تقدمه منتخباتنا وإنما في ارتداد ذلك جماهيرياً حيث يقفز كلّ من موقعه مدافعاً عن مصلحة ما أو شخص ما!
فترة التحضير كانت كافية، وتمّ كلّ ما طلبه المدرب، وبالتالي كان يفترض أن يكون منتخبنا أفضل بكثير مما تابعناه وخاصة في الشقّ الدفاعي، وأن تهتز شباكنا ثلاث مرات أمام لبنان والمالديف فهذا ليس صحيّاً على الإطلاق.
المطلوب من التصفيات أن يتمّ التأهّل للنهائيات وإذا ما تمّ هذا الأمر اليوم فمن الطبيعي أن تسقط كلّ الاتهامات عن المنتخب وجهازه الفني ونأمل وننتظر ذلك، أما إن حدث العكس فسيخرج (المطبّلون) من المشهد بدعوات الحفاظ على هذا المنتخب أو بشتم اتحاد الكرة ويحملونه مسؤولية الفشل!
ثمة خلل كبير في عملنا الكروي لا أحد منّا خارج مسؤوليته، الكلّ جاهد سلبياً فوصلنا إلى ما نحن عليه من تقطّع جسور الثقة والبحث عن منابر عنترية نصرخ من خلالها ولا أحد يسمع الآخر!
يضم منتخبنا الشاب عدداً من اللاعبين الموهوبين ولكننا نتحدث عن منتخب كنّا نتمنى أن نراه بصورة أفضل، وألا نصل إلى المحطة الأخيرة تحت ضغط خيار وحيد سيكون من الصعب تحقيقه!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن