سورية

مجلس الشعب: ملحمة العرب البطولية الكبرى.. و«البعث»: رسخت مفاهيم وطنية وقومية على وقع انتصارات الجيش … سورية تحتفل في ذكرى حرب تشرين … مليئة بالعنفوان والكرامة.. و«التحرير الفلسطيني»: مصرون على التمسك بخندق التلاحم

| الوطن – وكالات

بالترافق مع الانتصارات الميدانية والسياسية التي تحققها سورية خلال أعتى حرب عرفها التاريخ وأكثرها وحشية وتدميراً، تصادف اليوم الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية، التي غيرت المعادلات الإقليمية وحطمت أسطورة العدو الصهيوني الذي لا يقهر.
وأكد مجلس الشعب في بيان له بهذه المناسبة نشرته وكالة «سانا»، أن حرب تشرين التحريرية تمثل ملحمة العرب البطولية الكبرى في التاريخ الحديث ومشعلاً ينير درب المناضلين الصادقين في وجه المتآمرين الذين نسوا أو تناسوا أن سورية لم تكن يوماً إلا رمزاً للعزة والشموخ والصمود والوحدة الوطنية.
وأشار المجلس إلى أن ذكرى تشرين تمر على سورية وهي في الفصل الأخير من مواجهتها للحرب الكونية الظالمة التي تشن عليها منذ قرابة تسعة أعوام تحت ذرائع وحجج واهية من قبل دول الهيمنة والاستعمار بهدف تدمير مقومات الدولة والنيل من استقلالية قرارها السياسي وسيادتها الوطنية بسبب ثبات مواقفها الوطنية والقومية.
وجاء في البيان: «نؤكد بكل فخر واعتزاز أن البطولات التي صنعها جيشنا الباسل والانتصارات التي يحققها شعبنا الأبي ستكتب تاريخاً جديداً للمنطقة والعالم وسيصبح نموذجاً يحتذى في حب الوطن والدفاع عنه وستبقى سورية عزيزة قوية منيعة يسقط على أسوارها حقد وإجرام المعتدين والمتآمرين».
بدورها أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان لها بهذه المناسبة، حسب وكالة «سانا»، أن حرب تشرين التحريرية شكلت تحولاً مهماً في معادلة الصراع العربي الصهيوني بعدما غيرت المعادلات الإقليمية وحطمت أسطورة العدو الذي لا يقهر وأفشلت المخططات الغربية الصهيونية في فرض معادلات الاستسلام والذل والتطبيع ورسخت مفاهيم وطنية وقومية مليئة بالعنفوان والكرامة.
وأشارت القيادة في البيان إلى أن استلهام دروس تشرين يكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة لكون الشعب السوري يصنع ملحمة كفاحية على درب الوطنية والعروبة والاستقلال ويستمر في تقاليده الكفاحية متصدياً لأعتى حرب عرفها التاريخ وأكثرها وحشية وتدميراً.
وبينت القيادة، أن الذكرى ليست تاريخاً مضى بقدر ما هي رمز لثقافة المقاومة التي ينتهجها أبناء شعبنا وجيشنا وقيادتنا وهي محطة للتبصر والمراجعة والتأكيد على ثوابت أمتنا وشعبنا العربي السوري وتقاليده الكفاحية التي أضحت عنواناً لسورية.
وتوجهت القيادة بتحية إجلال وإكبار إلى روح بطل التشرينين القائد المؤسس حافظ الأسد وإلى أرواح شهداء الوطن متمنية الشفاء العاجل للجرحى والنصر المؤزر للجيش العربي السوري.
وفي السادس من تشرين الأول عام 1973 شن الجيشان العربي السوري والمصري حرباً ضد العدو الصهيوني، حيث تمكن الجيش العربي السوري من استعادة أجزاء من الجولان العربي السوري المحتل، في حين تمكن الجيش المصري من عبور قناة السويس وتمكن من تحرير شبه جزيرة سيناء.
جاءت حرب تشرين التحريرية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد بعد عدوان حزيران عام 1967 الذي شنه العدو الصهيوني على كل من سورية مصر والشعب العربي الفلسطيني، واحتل خلاله الجولان العربي السوري وشبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين.
بدورها رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني وفي بيان لها بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه أكدت أن هذه الذكرى «محطة تاريخية مهمة في الصراع العربي- الصهيوني، وتطورت نتائجها لتشمل كل جوانب الصراع الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وانعكست آثارها على مسيرة القضية الفلسطينية». وقالت: «ستبقى هذه الحرب المجيدة يوماً من أيام العرب الخالدة، حيث شهدت جبهة الجولان وذرا وسفوح جبل الشيخ الأشم أروع ملاحم البطولة سطرها الجيش العربي السوري الأبي، قدم خلالها أمثولة في التضحية والفداء وكتب صفحات مشرقة في سجلات المجد والعنفوان، وهو اليوم خلف راية القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد يستكمل دوره كقلعة حصينة للوطن والأمة بالوقوف البطولي الأسطوري في مواجهة أعتى حرب شهدها التاريخ، لتكون انتصاراته على الإرهاب امتداداً لانتصارات حرب تشرين التحريرية.
وأوضح البيان أن جيش التحرير الفلسطيني، إذ يفخر ويعتز بمشاركته الفاعلة في التصدي للمؤامرة الكونية غير المسبوقة بأدواتها الإرهابية الدموية الحاقدة ومموليها ومشغليها واستعدادنا الدائم لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن سورية العطاء، والضمانة الأكيدة لاستعادة حقوقنا المغتصبة، فإننا نفخر أيضاً بمشاركتنا المشرفة في معارك حرب تشرين التحريرية على الجبهتين السورية والمصرية وما تلاها من حرب الاستنزاف على الجبهة السورية في الجولان.
وقال جيش التحرير الفلسطيني: «نحن اليوم أكثر إصراراً على التمسك بروح تشرين وأسباب انتصاراته، وبخندق التلاحم النضالي السوري- الفلسطيني خلف راية القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد، لأن روح تشرين هي روح الكبرياء وقوة الحق والعدل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن