للمرة الثانية خلال أسبوع، دعا وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في لبنان حسن مراد حكومة بلاده إلى أن التنسيق والتواصل مع الحكومة السورية لإعادة التصدير إلى الخارج عن طريقها.
وخلال ندوة نظمها حزب اللـه في جنوب لبنان، أمس، حسب وكالة «سانا» قال مراد: «ندعو إلى التواصل مع سورية الشقيقة لأن خلاصنا هو بهذا الطريق وبإعادة التصدير إلى الخارج عن طريقها»، وأضاف: «العدو الإسرائيلي يحاول محاربتنا اقتصادياً ونحن نقف مع المقاومة في فلسطين وفي لبنان ومع كل إنسان يحمل السلاح ضد العدو الصهيوني».
وشدد على أن الأراضي العربية المحتلة بما فيها مزارع شبعا والجولان السوري المحتل ستعود لأصحابها وأن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين لأن إرادة المقاومة أقوى من العدو.
ومن جانبه، أكد رئيس تيار صرخة وطن في لبنان، جهاد ذبيان أهمية التنسيق مع الحكومة السورية لأن في ذلك مصلحة للبنان، مشيراً إلى أنه بات على الحكومة اللبنانية التواصل مع سورية وخصوصاً بعد إعادة فتح معبر البوكمال بين سورية والعراق، معتبراً أن المعبر يشكل شرياناً حيوياً للاقتصاد اللبناني.
وفي نهاية أيلول الماضي، كان مراد دعا حكومة بلاده إلى التواصل مع الحكومة السورية لتخفيف العجز التجاري وزيادة الصادرات.
ومنذ سنوات يمتنع الكثير من وزراء الحكومة اللبنانية عن الحديث مع الحكومة السورية، ولكن عدداً من وزراء تلك الحكومة قام خلال الفترة الماضية بزيارات إلى دمشق بهدف توسيع التعاون بين البلدين ليشمل مختلف المجالات ومراجعة الاتفاقيات السابقة وتوقيع اتفاقيات جديدة وتعزيز التعاون في ميادين الزراعة والنقل و«الترانزيت»، إضافة إلى تسويق المنتجات الزراعية وتسهيل مرور المنتجات عبر المنافذ الحدودية وبما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.