كشفت تقارير إعلامية أميركية، أن الكونغرس يضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لحثه على التحرك لوقف العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري لطرد الإرهابيين من محافظة إدلب.
وقال موقع «المونيتور» الأميركي المختص بالشأن الشرق الأوسطي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: أن الكونغرس يضغط على إدارة ترامب، لحثه على التحرك لوقف عملية الجيش في إدلب، وذلك عبر رسالة وقعها النواب وتم توجيهها لوزارة الخارجية الأميركية، علماً أن تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية يسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة.
وبحسب الموقع الذي قال أنه اطّلع على فحوى الرسالة، فقد طالب النواب إدارة ترامب بإدانة واضحة لثلاث هجمات تمت في إدلب، وحدثت بين شهري آب وتموز.
ووقع الرسالة النائبان، توم مالينوفسكي وآدم كينزينجر، العضوان في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، بالإضافة إلى 13 نائباً، وتم توجيها إلى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت.
وادعى كل من مالينوفسكي وكينزينجر، أن ما أسماها «الهجمات المتعمدة» من قبل القوات الحليفة للجيش العربي السوري والتي تستهدف حسب زعمهم المدنيين، والمناطق المحمية، والطواقم الطبية، وكذلك التهجير القسري للمدنيين، تشكل جميعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأضافا أنه إذا لم يتم تهدئة التصعيد الحالي فإن الأمم المتحدة تقدر أن تتحول المعاناة في إدلب إلى ما سمياه «أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين».
ورغم أن قوات الجيش العربي السوري هي وحدها من تقاتل الإرهابيين في إدلب بدعم من سلاح الجو الروسي، حث النواب الإدارة الأميركية على دعم التحقيقات التي تخص ما سموها القوات التي تقاتل لصالح الجيش والمدعومة روسياً!
وزعم المسؤولون الأميركيون، أن القوات الصديقة التي تقاتل لصالح إيران قد انخرطت بشكل متزايد في إدلب، وذلك في محاولة للتقليل من قدرة الجيش الذي أذهل الجانب الأميركي في تقدمه الأخير على حساب الإرهابيين في شمال غرب سورية.
وفي محاولة لتشويه التعاون بين الجيش والجانب الروسي ضد الإرهاب والقائم على الاحترام المتبادل بينهما، نقل الموقع عن مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى سورية جويل رايبيرن قوله: إن الروس لديهم نفوذاً حاسماً على قوات الجيش العربي السوري!