طاسة سخنة طاسة باردة ع الإذاعة!
يكتبها «عين» :
عندما يجري حديث ما عن الإذاعة، يصغي السوريون باهتمام لسماع هذا الحديث، وهناك من السوريين من يسمي التلفزيون حتى اليوم الإذاعة نظراً لأهميتها وحساسيتها في حياتهم ومعنى ما تذيعه للصغير والكبير.. وفي حرب تشرين الأول عام 1973 كان هاجس الإسرائيليين تدميرها، وضربوها فعلا، ولم تتوقف، وكان هاجس الانقلابيين في كل مرحلة انقلابية من تاريخ سورية الاستيلاء عليها لإذاعة بيانهم الأول منذ أيام حسني الزعيم، إلى أن استقرت البلاد بعد عام 1970..
وهذه الأيام استهدفها الإرهابيون كثيرا، فسقط فوقها وفي محيطها الكثير من قذائف الهاون وخصص لها الإرهابيون سيارتين مفخختين، فما هزوا حيطها!
المهم عراقة هذه الإذاعة جعلت الجميع يحبونها، وتحتاج الآن لهز أكتافها لكي لا تدع عشرات الإذاعات الخاصة تسبقها.. وطبعاً لا يستطيع أحد سبق الإذاعة حتى صديقي أبو متعب..
سميناه «أبا متعب» لأنه نقاق، يحكي بكل شيء، فلا يعجبه العجب ولا الصيام برجب، وآخر مرة فاجأنا بأنه حط رأسه برأس الإذاعة وقرر أن يسمعها يوماً كاملا فماذا جرى معه؟
اسمعوا ماذا قال لنا أبو متعب:
• سامح اللـه وزير الكهرباء، فقد كانت الكهرباء مقطوعة، فقلت سأرتاح من محللي التلفزيون، وأسهر على الراديو، وبالفعل فتحت ع الإذاعة السورية، فكانت المذيعة تقول إن فترة السهرة بدأت. قلت لحالي ممتاز، فقد كان أمامي موالح وشاي ساخن، وتوقعت أن أسهر سهرة مرتبة، سمعت برنامج اسألوا أهل الذكر، ثم طلعت نشرة الأخبار.. يالطيف لحقتني الأخبار ع الإذاعة.. قلت بسيطة الأخبار وتنتهي، فما إن انتهت إلا وظهر برنامج خاص عن القدس.. قلت القدس ع الراس والعين.. وانتظرت فإذا ببرنامج وقائع ومعطيات..
قلت لا حول ولا قوة إلا بالله، وتوقعت أن تبدأ السهرة بعده، وبالفعل طلعت بعض الأغنيات ثم ظهر برنامج قضية بيئية.. قلنا بسيطة.. فما إن انتهت القضية البيئية حتى تعالت أصوات موسيقا الأخبار.. جاء بعدها كتاب للقراءة ثم في الساعة 12 كان الليل موعدنا ولم أعد أعرف ماذا حصل لأني نمت وتركت الشاي بارداً إلى جانب الموالح.. في الصباح تصبحوا بخير.. استيقظت باكرا، وكان الراديو لا يزال مفتوحاً، فإذا صوت مذيع الأخبار يلعلع بالأخبار نفسها بعدها سمعت حدث في التاريخ، والحمد لله لم تكن طويلة، فظهر صوت فيروز، فحمدت اللـه وأثنيت عليه وقررت أن أستيقظ باكراً دائماً لولا أن انتهت فيروز وخرجت شارة برنامج الفلاحين في حقولهم، فقررت العودة إلى النوم!
شفافية!
اعتذر الفنان زهير رمضان بصفته نقيباً للفنانين، وعلى شاشة التلفزيون، عن عدم تمكن النقابة من دعوة كل الفنانين لحضور احتفالية العيد التي أقيمت في الداما روز، وخص اعتذاره بثلاثة مخرجين رواد هم: غسان جبري وعلاء الدين كوكش ورياض ديار بكرلي!!
شغلك بأكلك!!
أحد المخرجين، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، وصف أجور البرامج في التلفزيون بأنها: «شغلك بأكلك»، وأجرى حسابا رمزيا يقول: تعويض الفيلم الوثائقي يساوي كيلو لحم ضاني، أو 15 كيلو خيار أو 10 كيلو بامية ديرية، أو 30 سندويشة فلافل، أو 3 كيلو مكدوس.. وحدث ولا حرج!
بشرى للمشاهدين والقراء!
سوقت قناة سما السورية على شريطها الإخباري خبراً يقول إن العلكة «أو العلك» لمدة 3 دقائق يحقق فوائد مهمة من بينها إزالة القلق من نفوسنا..
حل لزيادة الدخل القومي!
تحدثت المذيعة مي زوربا في برنامج مباشر من دمشق على الفضائية السورية عن دورات تجري لتعليم البروتوكول، وقالت إن هذه الدورات مهمة لزيادة الدخل القومي، ولم تشرح كيف سيكون ذلك!
مؤشرات..
• ظهور المذيعة رشا الكسار من المركز الإخباري مع المذيع إياد خلف من الإخبارية في لقاء موحد مع مسؤول سوري مهم مؤشر لوحدة اندماجية إخبارية قريبة!!
• شروع قناة سورية دراما ببث الأبراج في أحد برامجها محاولة لكسب دفعة جديدة من مشاهدي قناة خاصة تبث الأبراج يومياً..
• عودة صفحة قناة تلاقي على الإنترنت بعد 3 أشهر على اختراقها مؤشر إلى أن القناة كانت محسودة من الهكرز!
• مسؤول نقابي صحفي في حوار على الفيس بوك أخبر أحد الصحفيين أنه يتابع قضية ساخنة تخص الصحفيين، وإلى الآن لم نسمع نتائج متابعته بعد!
• أخذ أحد الصحفيين إجازة قال إنها من أجل تعبئة صهريج مياه للبيت بدلا من المياه المقطوعة، فسأله صديقه: لماذا لا تتابع الموضوع كصحفي فتساهم بحل المشكلة للجميع؟
• سأل كاتب مهم أحد الصحفيين: أين أنتم من مشاكل الكتاب؟ هل تحولت الصحافة إلى عرض كتاب وخبر أمسية لا يحضرها أحد؟