رياضة

ملاحظات عملية قبل انطلاق الدوري الممتاز … تذاكر أغضبت الجمهور وشغب جاهز وتحكيم مضطراب

| نورس النجار

الفترة الحالية من الاستعداد النهائي لانطلاق الدوري الممتاز وما يتخللها من دورات وبطولات ومباريات أعطت ملامح واضحة للدوري الممتاز من ناحية المستوى الفني المأمول أو من ناحية الجمهور وردوده الساخنة على القرارات والمباريات، ونظرة المراقبين التشاؤمية حول الحكام والقرار التحكيمي وخصوصاً أن مباريات هذا الموسم ستشهد سخونة عالية ومنافسة كبيرة بغض النظر عن المستوى المقدم أو عن اسم الفريق وهويته وصفوفه المملوءة بالنجوم أو العكس.
الصور القادمة التي سنستعرضها تحتاج إلى علاج مسبق قبل انطلاق الدوري حتى ندخل الدوري وأمور الجميع (عال العال) وإلى التفاصيل.

تذاكر المباريات
المشكلة الأولى التي ستواجه الدوري بشكل عام هي غلاء تذاكر المباريات وقد لاحظنا اعتراض الجمهور على هذا الرفع المفاجئ من خلال مقاطعة دورة الانتصار الثانية التي نظمها نادي تشرين ما اضطر إدارة النادي لمصالحة جمهورها ففتحت أبواب الملعب مجاناً في مباراتي نصف النهائي والنهائي.
موضوع وارد المباريات مهم جداً من الناحية المالية لأنه يسهم في سد بعض نفقات الفريق ومصاريفه، وعلى الصعيد المعنوي فهو أكثر أهمية لأن الجمهور يعدّ اللاعب الـ12 في مباريات الفرق التي تنعم بجمهور حاشد ومحب ومخلص، هذا القرار ستتأثر به الأندية الجماهيرية، وعليها أن تبحث عن الحلول المجدية مع الجهات المعنية صاحبة القرار حتى لا تفقد ورقتها الرابحة وحتى لا يفقد الدوري فاكهته المحببة.

شغب حاضر
بوادر الشغب والعصبية بدأت بالظهور ولم ينطلق الدوري بعد، ونلاحظ أن اللاعبين ما زالوا على غير هدى في التعامل مع أحداث المباريات العصبية فيزيدونها تشنجاً، أيضاً جمهور الملاعب ما زال يشارك في هذه الأحداث ويزيدها تعقيداً، وهنا الطامة الكبرى، فإذا كانت مثل هذه العصبية تحدث في المباريات الودية الاستعدادية، فماذا سينتظرنا في المباريات الصعبة والحساسة.
أمثلتنا عديدة منها مباراة تشرين وحطين بنصف نهائي دورة الولاء والوفاء، ومباراة تشرين مع التضامن بدورة الانتصار الثانية ومباراة الكرامة مع الاتحاد الودية التي جرت بحمص.
ونضيف إلى ذلك أن جمهور (الفيسبوك) يشحن اللاعبين ويعبِّئ جمهور الملاعب بالتوعد بالرد حينما تقام المباراة على أرضه.
هذا الأمر بحاجة لضبط الفريق أولاً، فالقائمون على الفرق يجب أن يبعدوا لاعبيهم عن أي احتكاك أو تشنج أو عصبية داخل الملعب، وعلى اللاعبين أن يستجيبوا مهما كان الأمر، دوماً شرارة الشغب تنطلق من داخل أرض الملعب، وعلى فرقنا أن تمنع هذا الفتيل قبل أن ينتقل إلى المدرجات.
روابط المشجعين عليها مسؤولية كبيرة في تخفيف التشنج الجماهيري ولابد من أن تقوم بعملها الراقي والحضاري من أجل تنظيم التشجيع وتحفيز الجمهور على دعم فريقه إيجابياً، هو أمر صعب لكنه غير مستحيل وممكن التحقيق، وفي أقل آثاره الإيجابية أنه يمنع العقوبات الاتحادية عن الفريق.

التحكيم والمهمة الصعبة
الحديث عن الحكام والتحكيم سيكون له الحصة الأوفر هذا الموسم إما من المديح أو من الذم، وعلى العموم نقول: أعان الله حكامنا على هذا الموسم الذي نتوقعه سريعاً وتنافسياً وحاداً بكل مبارياته، ولا أعتقد أن هناك مباراة صغيرة أو كبيرة وخصوصاً مع وفرة العقود وعودة الكثير من النجوم إلى الدوري المحلي قادمين من الدوريات العربية.
المطلوب من الحكام جاهزية بدنية عالية وتحضير ذهني عالٍ وتركيز كبير فنحن نثق بجميع حكامنا من ناحية النزاهة، لكن نأمل من الحكام أن يكونوا على أهبة الاستعداد وألا يخافوا من قراراتهم لومة لائم، فقاضي الملاعب عليــه أن يكــون عادلاً مهما كان المتحاكمان قويين أم ضعيفين.
ونأمل من لجنة الحكام أن تضع الطاقم المناسب للمبارة المناسبة، نعرف أن خياراتها ضيقة لكن لا بأس من البحث والتحري والتدقيق وفرض العقوبات عند اللزوم، فالمهمة صعبة، وإذا كانت لجنة الحكام لا تملك العصا السحرية فهي تملك العصا التي تقوم بها اعوجاج بعض الحكام إن تجاوزوا الخطوط الحمراء.

اضطراب
هناك العديد من الفرق لم تدخل مرحلة الاستقرار الفني أو الإداري وباتت على صفيح ساخن ولما يبق على بدء الدوري أيام قليلة ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية لتكون فرقها في أتم الجاهزية النفسية على أقل تقدير.
الفتوة في خبر كان، وهو ثاني فريق يغيّر مدربه فعيّن حسان إبراهيم بعد أن أقال همام حمزاوي، وسبق للكرامة أن عيّن عبد القادر الرفاعي بديلاً لعامر حموية قبل شهر من الآن، فعلّة تغيير المدربين انطلقت قبل بدء الدوري.
فريق الساحل يعاني من سوء الأداء والنتائج وحاله لا يرضي صديقاً ولا عدواً ولا بد من إجراءات قد تكون إدارية أو فنية وأهل مكة أدرى بشعابها وهنا كلام خفي في فريق الطليعة، والاتحاد يعاني من أزمة فنية في لاعبيه وأدائه.
أحاديث الفرق سندعها لموضوع قادم نخوض فيه ببعض التفاصيل المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن