عربي ودولي

صحيفة أميركية تكشف تفاصيل أول مكالمة أجراها ترامب مع بوتين … موسكو تحتج لدى واشنطن على استجواب برلمانية روسية وتصفه بـ«الاستفزاز وسلوك شائن»

| وكالات

أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أمس أن استجواب البرلمانية الروسية انغو يوماشيف من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «استفزاز وسلوك شائن»، مشيراً إلى أن «هناك قوى في الولايات المتحدة ترغب في زيادة حدة التوتر» في العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن فولودين قوله: «تصرفات الولايات المتحدة الأميركية تشكل مثالاً آخر على انتهاكها التزاماتها الدولية»، لافتاً إلى أن يوماشيف «تلقت دعوة للمشاركة في منتدى دولي وقد أصدرت لها السفارة الأميركية تأشيرة دخول».
وأضاف: «تنسق يوماشيف عمل مجموعة الاتصال لعلاقات الكونغرس الأميركي في مجلس الدوما وتتفاعل مع زملائها وتشارك في حوار صعب، وسلوك المخابرات الأميركية في هذا الصدد لا يمكن اعتباره إلا استفزازاً».
وأوضح فولودين أن «هناك قوى في الولايات المتحدة ترغب في زيادة حدة التوتر» في العلاقات الثنائية، وقال: «هذه الإجراءات التي تخلق أجواء سلبية في العلاقات بين بلدينا غير مقبولة وتستحق الإدانة».
وكانت روسيا قدمت في وقت سابق أمس مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأميركية على خلفية استجواب يوماشيف أكثر من ساعة بعد وصولها إلى الولايات المتحدة للمشاركة في منتدى «فورت روس».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سفير روسيا الاتحادية لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف قوله للصحفيين: «تم احتجاز يوماشيف في مطار نيويورك.. طلب منها الذهاب إلى غرفة منفصلة وبدأ ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قدم نفسه في استجوابها لمدة ساعة واقترح عليها مواصلة الحديث في مكان آخر وغير رسمي».
وأضاف أنطونوف: «موسكو ترفض هذه الأعمال وتعتبرها غير مقبولة على الإطلاق.. أرسلنا اليوم مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية ونأمل أن يشرحوا لنا ماذا يعني هذا النهج».
يذكر أن السلطات الأميركية منعت مؤخراً دخول 10 من أعضاء الوفد الروسي إلى الأراضي الأميركية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقامت موسكو باستدعاء نائب السفير الأميركي لديها ووصفت الحادث بأنه عملية تثير الاستياء وليست لها أي توضيحات أو مبررات.
ومن جهة ثانية أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مساعدته في إقامة علاقات الصداقة مع زعيم كوريا الديمقراطية، كيم جونغ أون.
وكشفت الصحيفة عن هذا الطلب في تقرير يتناول اتصالات الرئيس الأميركي مع زعماء أجانب، استناداً إلى شهادات 12 مسؤولاً أميركياً حالياً وسابقاً.
كما شرح التقرير تفاصيل المكالمة الأولى التي أجراها ترامب مع بوتين بعد نحو أسبوع من تولي ترامب رسمياً مقاليد الحكم، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي وصف نظيره الروسي في ذلك الاتصال بأنه «زعيم عظيم» واعتذر عن عدم التواصل معه بشكل أسرع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين قولهم إن المكالمة التي جرت في 28 كانون الثاني 2017 كان من المقرر أن تكون اتصالاً روتينياً لتلقي التهنئة من الزعيم الروسي بتولي ترامب منصب الرئيس.
غير أن سيد البيت الأبيض فاجأ المقربين منه، إذ تكلم في المكالمة مع بوتين بنبرة وصفها مسؤولون سابقون بنبرة «الخانع والمتودد»، وقال أحدهم: «كان ذلك مثل: يا سلام، لم يبلغني رجالي بأنك تود الحديث معي»!
وأكد المسؤولون أن الرئيس الأميركي في تلك المكالمة كان ينتقل من موضوع إلى آخر بطريقة عشوائية، فيما كان بوتين يلتزم بالنقاط المطروحة على أجندة الاتصال.
وذكر أول مستشار للأمن القومي في إدارة ترامب، هربرت رايموند مكماستر، للصحيفة أن النبرة الودية التي اتخذها ترامب تجاه روسيا منذ بداية فترة رئاسته أثارت قلق المسؤولين في البيت الأبيض، مؤكداً أنه «مكماستر» أطلق حملة داخل البيت الأبيض لجعل الرئيس يشدد موقفه إزاء موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن