عربي ودولي

مؤكدة أنها ستلجأ إلى «كل الوسائل الممكنة» لتصدير نفطها … طهران: سنواصل خفض التزاماتنا بالاتفاق النووي ما لم تنفذ الأطراف الأخرى تعهداتها

| روسيا اليوم– ارنا– وكالات

أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي مجدداً أن طهران ستتخذ خطوات إضافية لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ما لم تنفذ الأطراف الأخرى تعهداتها.
وفي كلمة خلال مراسم افتتاح دورة تدريبية للحقوق النووية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لفت كمالوندي وفق ما ذكرت وكالة «ارنا» إلى أن قرار إيران خفض التزاماتها النووية جاء رداً على الانسحاب الأميركي أحادي الجانب من الاتفاق النووي وبهدف إيجاد توازن بين الحقوق والالتزامات، موضحاً أنه في حال نفذت الأطراف الأخرى التزاماتها فإن إيران على استعداد للعودة إلى الوضع السابق وفي غير هذه الحالة فإن خفض الالتزامات سيستمر.
وأشار كمالوندي إلى أنه «رغم كل المشكلات» فإن التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي مستمر، فيما يتعلق بالتركيز على الأمان النووي والمشروعات ذات الصلة وقال «رغم جميع المشكلات فإن التعاون مستمر بهدف تحسينه وتبادل المعلومات في سياق تنفيذ المشروعات ذات الصلة بالمرفق الثالث لبرنامج العمل المشترك الشامل بشأن الاتفاق النووي».
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت في بيان الخميس الماضي أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي ما لم تحترم الأطراف الأخرى تعهداتها.
وفي سياق متصل قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن بلاده ستستخدم أي وسيلة ممكنة لتصدير إنتاجها من الخام، مضيفاً إن تصدير النفط حق مشروع للدولة.
وأكد الوزير في تصريحات نقلها موقع وزارته أمس أن طهران «لن ترضخ للضغط الأميركي لأن تصدير النفط حق مشروع لإيران».
وتأتي تصريحات زنغنه بعد أيام من اتهام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران بنقض وعدها بعدم تسليم شحنة النفط التي كانت تحملها ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا» إلى سورية، مشيراً إلى ضرورة أن يحاسب المجتمع الدولي طهران على هذه الخطوة.
جدير بالذكر أن صادرات إيران من النفط الخام تقلصت بأكثر من 80 بالمئة بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها عقب انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العام الماضي من اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية.
كما كشف زنغنة، أنه أجرى لقاء بعيداً عن وسائل الإعلام مع نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر حول الطاقة في موسكو أوائل تشرين الأول الجاري.
وقال زنغنة: «التقيت معه، وقلت له إننا أصدقاء منذ 22 عاما، وهذه الصداقة شهدت كل حالات الصعود والهبوط في العلاقات الإيرانية السعودية، ولم يكن هناك أي مشكلة بالنسبة لي في لقائك».
وأشار زنغنة إلى أن إيران لم تتسبب في أي خلافات مع السعودية، مشدداً على أن بلاده تريد الصداقة مع كل الدول في المنطقة.
وتابع وزير النفط الإيراني، متوجهاً إلى السعودية: «يجب عليهم ألا ينظروا إلينا كأعداء، لأن العدو موجود خارج هذه المنطقة».
لقاء زنغنة وابن سلمان، وهو نجل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عقد على هامش أعمال المنتدى الدولي «أسبوع روسيا للطاقة»، الذي جرى في موسكو من 2 إلى 5 تشرين الأول الحالي.
وتأتي هذه المحادثات التي لم يكشف زنغنة عن مضمونها تزامناً مع تصعيد كبير في توتر العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى.
واشتد هذا التوتر بشكل حاد بعد أن تعرضت السعودية، يوم 14 أيلول، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5. 7 ملايين برميل نفط يومياً، ما يتجاوز نسبة 50 بالمئة من معدل إنتاج البلاد، واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية، الأمر الذي تنفيه طهران قطعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن