سورية

تقرير: «البيجاك» يسيطر على قرار الميليشيات الكردية الانفصالية في شرق الفرات

| الوطن- وكالات

كشف تقرير إعلامي عن سيطرة حزب «الحياة الكردي» «البيجاك» على القرار السياسي والعسكري للميليشيات الكردية الانفصالية الإرهابية التي تسيطر على منطقة شرق الفرات، مبيناً أن «البيجاك» تلقى دعماً من الولايات المتحدة و«إسرائيل».
وتحدثت جريدة «رأي اليوم» الإلكترونية في تقرير عن عودة منطقة شرق الفرات التي تقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري من جديد مع إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان اقتراب عملية عسكرية تركية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أنه ورغم إبرام أنقرة اتفاقاً مع الولايات المتحدة لإنجاز ما تسمى «المنطقة الآمنة»، إلا أن النظام التركي وجد أن هناك هوة كبيرة بين ما تخطط له بخصوص هذه المنطقة وبين ما ستقدمه الولايات المتحدة، وهذا ما دفعه إلى إشهار ورقة العمل العسكري مجدداً، مشيراً إلى أنّ هذا التصعيد من دون أدنى شك يعيد إلى الأذهان سيناريو احتلال مدينة عفرين قبل عامين.
ولفت إلى أنه في الحديث عن عفرين سابقاً والغزو التركي المرتقب لشرق الفرات لابد من الإشارة إلى دور «قوة خفية» في ملف شرق الفرات، وهي حزب «البيجاك» الذي يضم مسلحين كرداً يتخدون من جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية معقلاً لهم، مشيراً إلى أن قادة قنديل يتحكمون بالقرار السياسي والعسكري لمنطقة شرق الفرات.
وبين أنّ «البيجاك» منعوا الأحزاب الكردية من تسليم عفرين للجيش العربي السوري مع بدء الغزو التركي لاحتلال للمدينة، رغم قناعة الأحزاب الكردية بضرورة استلام الجيش السوري لعفرين.
وأشار التقرير إلى أنّه مع اندلاع الأحداث في سورية تحولت العلاقة بين الحزب الكردي والولايات المتحدة إلى الجانب العملي واعتبرت الأخيرة أن الحزب يمكن استخدامه كشوكة في الخاصرة الغربية لإيران.
ولفت إلى أنّ «البيجاك» تخلى تماماً عن إيديولوجتيه اليسارية الماركسية، وتلقى بناء على ذلك دعماً من الولايات المتحدة و«إسرائيل» تمثل بإرسال السلاح والعتاد والمدربين.
وأوضح التقرير أنّ «البيجاك» أمن المقاتلين والسلاح لمنطقة شرق الفرات عبر الولايات المتحدة و«إسرائيل»، ولعب دوراً بعد سيطرة الميليشيات الكردية على المنطقة في إدخال القوات الأميركية لإنشاء وجود لها في شرق النهر، كما لعب دوراً في بيع النفط والغاز ونقل المحاصيل الزراعية لتأمين موارد «قسد».
وأشار إلى أنّه بهذا سيطر قادة قنديل على القرار السياسي والعسكري لمنطقة شرق الفرات، وانطلاقا من ذلك فإنهم سمحوا «لإسرائيل» باستهداف مراكز الحشد الشعبي في العراق انطلاقاً من منطقة شرق الفرات، وكذلك فتحوا المجال لدخول النفوذ السعودي إلى شرق سورية من بوابة العشائر هناك.
وأضاف: «كانوا أصحاب القرار في عدم تسليم الوحدات الكردية لمنطقة عفرين للجيش السوري، واليوم قد يكون لهم الموقف ذاته في المعركة المقبلة مع النظام التركي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن