سورية

«فورين بوليسي» تحذر واشنطن من خطورة الأوضاع في سورية!

| وكالات

في محاولة جديدة لتبرير استمرار بقاء قواتها المحتلة في سورية، حذر تقرير إعلامي أميركي بلاده، مما سماه خطورة الأوضاع في سورية، وزعم أن هناك خمسة تهديدات صادرة من هذا البلد تهدد الأمن القومي الأميركي أهمها التهديد الصادر من تنظيم داعش الإرهابي!
وذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن لجنة الخبراء الأميركية المكلفة بدارسة الأوضاع في سورية لتقديم توصيات حول الإستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها فيما يتعلق بالحرب في سورية أصدرت تقريرها النهائي لعام 2019.
وأشارت المواقع إلى أنه ورغم أهمية التقرير، إلا أنه يأتي في ظل أزمة تعصف في البيت الأبيض، حيث صدر في 24 الشهر الماضي في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه رئيس مجلس النواب نانسي بولسي بدء التحقيق حول قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإساءة استخدامه للسلطة.
وتم تشكيل لجنة الخبراء الأميركية التي تدعى «مجموعة دراسة سورية – SSG» عقب قرار صادر من الكونغرس الأميركي وشارك في صياغته كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وعملت اللجنة منذ تأسيسها على دراسة مختلف مسارات الحرب في سورية والجهات الفاعلة في هذه الحرب، لتقدم توصيات يجب على الإدارة الأميركية اتباعها «لتحقيق الاستقرار والسلام ولعب دور فعال في سورية»، حسب زعمها.
وفي محاولة لتبرير وجود القوات الأميركية المحتلة في سورية والحفاظ على بقائها لأمد طويل، ادعى تقرير المجموعة، أن هنالك خمسة تهديدات صادرة من سورية وتهدد الأمن القومي الأميركي، أولها، التهديد الصادر من تنظيم داعش، والذي لا يزال يتمتع بمصادر فعالة، وأيديولوجيا متماسكة تمكنه من تحقيق أهدافه، على الرغم من الحملة العسكرية التي تعرض لها خلال السنوات الخمس الماضية.
والمفارقة أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» قد أعلنوا في أواخر آذار الماضي عن هزيمة تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر معاقله شرق الفرات.
أما ثاني تهديد في سورية فهو، حسب زعم التقرير، ناجم عما سماه «الوجود الإيراني» الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق بسبب حرب الظل التي تدور بين كيان الاحتلال «الإسرائيلي» وإيران، في حين التهديد الثالث ناجم عن التنافس الحاصل بين القوى العظمى، حيث تستخدم روسيا، وفق ادعائه، سورية لبناء نفوذ على حساب الولايات المتحدة، على حين اعتبر التقرير أن الخوف من موجات المهجرين التي تنعكس بشكل سلبي على الاستقرار في أوروبا هو ضمن التهديدات التي حذر منها.
وأوصى التقرير، الإدارة الأميركية بوضع حد لخطط الانسحاب المقررة في سورية والتركيز على ما سماه «الاستقرار» ومعارضة التطبيع مع الدولة السورية، وركز كذلك على الضغط على موسكو لدعم تسوية سياسية تقبلها واشنطن والعمل على إخراج «الإيرانيين» من سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن