انطلاق قطار التحضير للانتخابات التشريعية الفلسطينية وتشكيل لجان للحوار مع الفصائل
| فلسطين المحتلة - محمد أبو شباب - وكالات
تتواصل الاستعدادات الفلسطينية لإجراء انتخابات تشريعية في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس، وسيشكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجاناً من أجل التحضير لتلك الانتخابات، للتواصل مع الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني للموافقة على إجراء تلك الانتخابات، باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من حالة الانقسام الفلسطيني الراهنة.
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في تصريحات صحفية: إن «لقاءات ستعقد مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية التي تتحفظ على إجراء تلك الانتخابات من أجل إقناعها بالمشاركة فيها، وإن قرار تحديد موعد الانتخابات سيكون عبر مرسوم رئاسي حين تعلن لجنة الانتخابات المركزية أن الظروف باتت ملائمة لإجراء تلك الانتخابات».
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: إن اللجان الخاصة بالانتخابات سيتم تشكيلها الخميس المقبل وستضم أعضاء من تنفيذية منظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، لافتاً إلى أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بعد الانتخابات التشريعية، وذلك لضمان عدم حدوث فراغ سياسي.
من جانبها قالت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية: إنها بحاجة إلى 100 يوم من تاريخ إصدار الرئيس عباس للمرسوم الرئاسي، وإنها جاهزة من الناحية الفنية واللوجستية لإجرائها.
في السياق تحفظت عدة فصائل فلسطينية على إجراء تلك الانتخابات من دون توافق وطني يقود إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
في هذه الأثناء شن نواب عرب في الكنيست هجوماً واسعاً على وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، بخصوص تفشي الجريمة في المجتمع العربي، واتهموه بالعنصرية وطالبوه بالاستقالة.
وقال النائب يوسف جبارين في تعقيبه على تصريحات أردان: «هو استهتار بالدم الذي ينزف في المجتمع العربي، وضوء أخضر إضافي يعطيه الوزير أردان للمجرمين لمواصلة مصادرتهم لأمن وأمان المجتمع العربي».
وطالب جبارين الوزير بالاستقالة فوراً قائلاً: «بات معروفاً للجميع أن الإشكال هو مؤسساتي أولاً وقبل أي شيء، وذلك من خلال تخاذل سلطات تنفيذ القانون وعدم ملاحقتها للمجرمين أو القيام بأي إجراء جدي للجم انتشار السلاح في المجتمع العربي.. على أردان الاعتذار والاستقالة فوراً».
هذا وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال اقتحام عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة في مدينة نابلس في الضفة الغربية.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة الخليل وجنوب غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية وقامت بتجريف أراضي الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة حوض المشرفة في قرية الفرخة جنوب غرب سلفيت وجرفت 4 دونمات مزروعة بعشرات الأشجار المثمرة وهدمت بئراً للمياه.
كما استشهد شاب فلسطيني أمس متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة المحاصر.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 10 فلسطينيين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
بدورها جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته ويساعده في تنفيذ مخططاته الاستعمارية.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس أن اقتحام قوات الاحتلال مستشفى المطلع في القدس المحتلة ومصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك يشكل تصعيداً خطراً واستخفافاً بمبادئ حقوق الإنسان وإمعاناً في التمرد على القانون الدولي.
في غضون ذلك جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت وكالة وفا أن 117 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.