أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس أن الدولة السورية قامت بجهود ضخمة لنزع هذه الألغام وأنها ستستمر بالتعاون مع خدمة الأمم المتحدة لنزع الألغام وتقديم كل التسهيلات اللازمة بهدف تطهير كل المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها الإرهابيون حماية للمواطنين السوريين من هذا الخطر الذي يتهدد حياتهم وحفاظاً على سلامتهم.
وذكرت وكالة «سانا» أن ذلك جاء خلال لقاء المقداد مع مديرة خدمة الأمم المتحدة لنزع الألغام أغنس مركايلو، حيث تم بحث الجوانب المتعلقة بعمل المنظمة في سورية.
وأكد المقداد، أهمية تعزيز الجانب العملياتي من برنامج إزالة الألغام التي تتسبب بخسائر في أرواح وممتلكات المدنيين السوريين في المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون حيث عملت المجموعات الإرهابية على زرع الألغام والمتفجرات في كل مكان وصلت إليه لإلحاق أكبر ضرر ممكن بهؤلاء المدنيين.
وأوضح المقداد، أن استمرار بعض الدول الغربية بحجب التمويل عن المنظمة في سورية يندرج ضمن سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها تلك الدول تجاه الشعب السوري.
كما ندد المقداد بالإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تنتهجها هذه الدول الغربية والتي تحرم المواطنين السوريين من إمكانيات التصدي للصعوبات التي يتعرضون لها.
بدورها عبرت مركايلو عن تقديرها للتعاون الذي أبدته سورية مع مكتبها، مشيرة إلى أهمية استمرار التنسيق مع الجانب السوري لتحقيق الهدف المنشود.
وبينت مركايلو المراحل التي قطعتها المنظمة بالتعاون مع الجانب السوري في إطار العمل على بناء القدرات السورية ونشر الوعي وتثقيف المواطنين السوريين بمخاطر الألغام ومواصلة تأهيل فرق العمل اللازمة لإنجاز هذه المهمة إلى جانب تأمين الجوانب اللوجستية.
يشار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم في شهر تموز من العام الماضي لتأطير التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في إطار عملية نزع الألغام الناتجة عن مخلفات الإرهابيين في سورية.