موسكو عارضت انسحاب واشنطن من معاهدة «السماء المفتوحة» … روسيا وتركيا تتخليان عن الدولار في تعاملاتهما المباشرة
| روسيا اليوم- سبوتنيك- نوفوستي
وقعت موسكو اتفاقاً مع أنقرة أمس لاعتماد عملتي البلدين الروبل والليرة في المدفوعات والتسويات بينهما، أي إن البلدين تخليا عن العملة الأميركية في التجارة بينهما.
ووقع الاتفاق عن الجانب الروسي وزير المالية، أنطون سيلوانوف، أما عن الجانب التركي، فوزير الخزانة والمالية، بيرات البيرق، وفقاً لما ذكرته وزارة المالية الروسية.
وقالت الوزارة، إن الاتفاق الموقع في الـ4 من شهر تشرين الأول الجاري، يهدف للتحول تدريجيا لاستخدام الروبل والليرة في التسويات بين البلدين.
ويسعى الاتفاق لربط البنوك والشركات التركية بالنسخة الروسية من نظام سويفت للمدفوعات وتعزيز البنية التحتية في تركيا بما سيسمح باستخدام بطاقات «مير» الروسية، التي صممتها موسكو كبديل لبطاقات «ماستر كارد» و«فيزا».
وتعمل روسيا خلال العامين الماضيين على تقليص اعتمادها على الدولار، وفي هذا الإطار تقوم بتقليص نصيب العملة الأميركية في احتياطياتها الدولية، وذلك بسبب سياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن، وقامت موسكو بزيادة حصة الذهب واليوان واليورو على حساب الدولار.
من جهة ثانية لفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف حول تقارير عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة إلى أن الكرملين ينطلق من أن واشنطن لم تعلن رسمياً الانسحاب منها وقال: «نحن لا نثق بوسائل الإعلام الأميركية».
وفيما يخص التسلح قال بيسكوف: «نحن نراقب عن كثب الإجراءات التي تتخذها واشنطن فيما يتعلق بتطوير أنظمة أسلحة جديدة» مضيفاً «أن روسيا لن تتورط في سباق تسلح محتمل».
بدوره أعرب عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي «المجلس الأعلى للبرلمان» لشؤون الدفاع والأمن، فرانتس كلينتسيفيتش، عن رفض بلاده لاحتمال انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة.
وأوضح السيناتور، بأن المعاهدة تسمح بمنع الاصطدامات المحتملة في الجو، والنزاعات والمواقف الخطرة، التي قد «تنشأ ببساطة عن طريق سوء الفهم».
وأضاف: «ليس من الواضح تماماً لماذا تحتاج الولايات المتحدة إلى تصعيد الموقف والتحدث عن الانسحاب من المعاهدة، إنها لعبة خطرة».
وتأتي هذه التصريحات بعد كشف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت إنجل، أمس نية واشنطن الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة.
وأعرب إنجل عن شعوره بالقلق الشديد بسبب التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفكر في الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة.
والجدير بالذكر أن معاهدة «السماء المفتوحة» تم التوقيع عليها في هلسنكي، في آذار عام 1992. وتمكن هذه المعاهدة الدول الموقعة عليها من جمع المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة لدى بعضها البعض، وقد وقعتها 34 دولة من بينها روسيا والولايات المتحدة الأميركية.