استنكرت قرار واشنطن إدراج 28 منظمة صينية على لائحتها السوداء.. وعززت علاقاتها مع باكستان … رداً على دعوة ترامب للتحقيق مع بايدن.. بكين: «لن نتدخل في شؤون أميركا الداخلية»
| سانا- رويترز - أ ف ب - شينخوا
استنكرت بكين أمس قرار الولايات المتحدة إدراج 28 منظمة صينية على لائحتها السوداء، معربة عن استيائها الشديد ومعارضتها لهذا الإجراء.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قوله للصحفيين أمس: «هذا تصرف ينتهك بشكل خطر المعايير الأساسية في العلاقات الدولية ويعد تدخلاً في شؤون الصين الداخلية ويضر بمصالح الجانب الصيني»، مضيفاً: «تعرب الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لذلك».
وكانت الولايات المتحدة وفي استمرار لنهجها بالتدخل في شؤون بكين أعلنت أمس الأول إدراج 28 منظمة صينية على اللائحة السوداء بتهمة التورط في حملة ضد سكان في منطقة شينجيانغ وذلك بعد تدخل الكونغرس الأميركي في شؤون هونغ كونغ الأمر الذي أدانته الحكومة الصينية بشدة.
وفي السياق قالت زعيمة هونغ كونغ كاري لام أمس: إنه لا خطط لدى إدارتها لاستخدام صلاحيات الطوارئ التي ترجع للفترة الاستعمارية لسن قوانين جديدة، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في مطلع الأسبوع شهدت تحدياً واسع النطاق لحظر على وضع أقنعة للوجه.
وقالت لام: إن هونغ كونغ قادرة على معالجة الوضع بنفسها، وجاءت تصريحات لام مع عودة المركز المالي الآسيوي إلى العمل بعد عطلة نهاية الأسبوع، واستؤنفت خدمات المترو جزئياً وحذرت السلطات السكان من احتمال مواجهة عراقيل في الحركة والتنقل بسبب أعمال التخريب واسعة النطاق التي تعرضت لها البنية التحتية.
وقالت لام التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي أسبوعي: إن أعداد السياح تراجعت بشدة نتيجة الاحتجاجات التي بدأت قبل نحو أربعة أشهر وإن تأثيرها في البيانات الاقتصادية للربع الثالث من العام «من المؤكد أن تكون بالغة السوء».
وأوضحت أن «في الأيام الستة الأولى من تشرين الأول، خلال ما يسمى عطلة الأسبوع الذهبي، تراجع عدد السياح الوافدين على هونغ كونغ بنسبة 50 بالمئة»، وأضافت: إن شركات التجزئة والمطاعم وقطاع السياحة والفنادق تضررت بشدة كما تضرر نحو 600 ألف شخص.
ومن جهة ثانية قالت وزارة الخارجية الصينية أمس: إن الصين لا تعتزم التدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، وذلك رداً على سؤال عن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تفتح بكين تحقيقاً مع جو بايدن منافسه الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة ونجله. وجاء الرد على لسان المتحدث باسم الوزارة قنغ شوانغ أثناء إفادة صحفية.
وقال ترامب الذي يجري بشأنه تحقيق مساءلة في الكونغرس لطلبه من الرئيس الأوكراني التحقيق مع بايدن ونجله: «على الصين أيضاً بدء تحقيق في أنشطة بايدن وابنه. لأن ما حدث في الصين أمر سيئ مثلما حدث في أوكرانيا». وكان هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية كما أسس صندوقاً للاستثمارات الخاصة في الصين.
وقال ترامب: إن بايدن ونجله هانتر «فاسدان» لكنه لم يقدم أي أدلة على صحة ذلك.
وفي سياق آخر قال شيوي تشي ليانغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، أمس: إن الصين تعتزم الحفاظ على تعزيز العلاقات العسكرية بين الصين وباكستان.
وأدلى شيوي بهذه التصريحات خلال الاجتماع مع رئيس أركان الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا في بكين. وصمدت الصداقة بين الدولتين أمام التغيرات في الساحة الدولية وحافظت على صلابتها، حسبما ذكر شيوي.
وتعتزم الصين تطبيق التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما الدولتين، وتعزيز التعاون البراجماتي مع باكستان في مختلف المجالات والتعامل مع المخاطر والتحديات بالتعاون معها، بحسب شيوي. وقدم باجوا تهنئته بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقال: إن الجيش الباكستاني يعتزم تعزيز التواصل الإستراتيجي والتعاون البراجماتي مع الجيش الصيني، من أجل تقديم إسهامات لحماية السلام والاستقرار إقليمياً.