الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على الزيتون جزء من مخططات التهويد … وقفات تضامنية في فلسطين دعماً للأسرى
| سانا– معا– وفا– روسيا اليوم
بينما شارك آلاف الفلسطينيين بوقفة تضامنية أمس في عدة مدن دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والمرضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على موسم وأشجار الزيتون جزء من مخططاته التهويدية مطالبة المجتمع الدولي بوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال التي تهدف إلى ضرب مقومات الوجود والصمود الفلسطيني.
وأفادت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة وفا بأن سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين تصعد في موسم قطاف الزيتون السنوي ممارساتها العدوانية لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية الهادفة إلى تهويد مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها.
وأشارت الخارجية إلى أنه في كل عام تتعرض أشجار الزيتون إلى حرب شرسة من قوات الاحتلال سواء من خلال إحراقها أو تقطيعها أو رشها بمواد مميتة وحرمانها من العناية التي تستحقها كما تتعرض ثمار الزيتون إلى عمليات تدمير وسرقة من عصابات المستوطنين.
واستنكرت الخارجية صمت المجتمع الدولي والمؤسسات والمجالس الأممية المختصة وفي مقدمتها المجلس العالمي للزيتون على حرب الاحتلال ومستوطنيه على موسم وأشجار الزيتون داعية إلى العمل على وقفها.
في هذه الأثناء اقتحم آلاف المستوطنين الإسرائيليين فجر أمس المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن آلاف المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحة حائط البراق الجدار الغربي للمسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة وكثفت وجودها في الطرق المؤدية إلى الأقصى وفرضت قيودا على حرية تنقل أهالي القدس المحتلة.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وبلدة سلواد في رام اللـه ومخيم جنين ومخيم بلاطة في نابلس واعتقلت 17 فلسطينياً.
في سياق متصل ذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الشاب عبد السلام كتانة البالغ من العمر 25 عاماً أثناء مروره على أحد حواجزها قرب قرية زيتا شمال طولكرم ما أدى لإصابته.
في غضون ذلك شارك مئات الفلسطينيين بوقفة تضامنية أمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والمرضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة وفا عن مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر قوله خلال الوقفة التي نظمت أمام مكتب الصليب الأحمر: «نتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية والأسرى المرضى الذين يعيشون وضعاً صحياً سيئاً نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وفي مقدمتهم معتصم رداد وسامي أبو دياك».
وطالب النمر المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها الجسيمة بحق الأسرى والإفراج الفوري عنهم.
كما طالب مئات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية مع الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم والعمل على إطلاق سراحهم.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة رفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى والأسيرات المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال (سامي أبو دياك) و(سامر العربيد) و(طارق قعدان) و(هبة اللبدي) ودعوا كافة المؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات والظلم الذي يتعرض له الأسرى كما سلموا مذكرة إلى مديرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ديما محاجنة طالبوا فيها بالتدخل والعمل على إنقاذ حياتهم وتحريرهم.