سورية

مساعي لميليشيات أردوغان «الإخونجية» لتسهيل عدوانه على شرق الفرات!

| الوطن - وكالات

أكدت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي من جديد على خيانتها لسورية وللسوريين وعمالتهم للاحتلال، وذلك عبر سعيها لتسهيل العدوان الذي يهدد نظام أردوغان بالقيام به ضد مناطق شرق الفرات لاحتلال مزيد من الأراضي السورية.
وقبل عدة أيام أعلنت ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمون ويتخذ من تركيا مقراً له، عن عملية دمج لـميليشيا «الجيش الوطني» ولميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، اللتين يسيطر عليهما الإخوان المسلمون.
وفيما يبدو أن الاندماج يرتبط بتطورات ملف شرق الفرات، فقد أكد ما يسمى «وزير دفاع الحكومة المؤقتة»، اللواء الفار سليم إدريس، والمسؤول عن التشكيل الإرهابي الجديد، «قرب الخلاص من عصابات با يا دا (حزب الاتحاد الديمقراطي)».
وفي محاولة منه لكسب ود أهالي مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، وبغية تسهيل الطريق أمام سيده التركي لاحتلال تلك المناطق، ذكرت «آكي» أن إدريس وجه رسالة لأهالي شرق الفرات لطمأنتهم على أمنهم من أي انتماء كانوا، وقال في الرسالة: «نبلغكم الطمأنات على أنفسكم، وأموالكم، وممتلكاتكم، ومساجدكم، وكنائسكم، فهي في حفظ وصون وأمانة»، داعياً المنضمين إلى الميليشيات الكردية إلى الانشقاق وإلقاء السلاح لضمان أمنهم.
من جانبه، ذكر متزعم أحد ميليشيات «جبهة التحرير الوطنية»، وفق وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء، أن العدد الحالي لميليشيا «الجيش الوطني» الجديد الذي شكله الاحتلال التركي مؤخراً، بلغ «أكثر من 110 آلاف» مسلح.
وللتظاهر بالقوة، أشار المتزعم إلى أن «تسليحه (ميليشيا الوطني) جيد، ويمتلك أسلحة متوسطة وثقيلة، وراجمات صواريخ غراد، إضافة إلى مدافع ميدانية».
وبدأت الولايات المتحدة، الإثنين، سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة في مدينتي تل أبيض، في ريف الرقة، ورأس العين، في ريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمالي شرقي سورية، بالترافق مع إعلان النظام التركي عن نيته البدء في عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن