أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي آونال جاويكوز أن نظام رجب طيب أردوغان لعب دوراً رئيساً بتأجيج الأزمة في سورية عبر قيامه بدعم التنظيمات الإرهابية، داعياً إلى احترام سيادة ووحدة سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، في حين عدَّ حزب الشعوب الديمقراطي أن توغل عسكري جديد في شمال سورية يعد مسألة «خطيرة وخاطئة للغاية».
وقال جاويكوز في مؤتمر صحفي، حسب وكالة «سانا»: إن أردوغان انتهج سياسات متهورة وارتكب أخطاء جسيمة متكررة «مبنية على عقد نفسية» وإن هذه «السياسات المعادية للسلام كانت سبباً رئيساً في إطالة أمد الأزمة في سورية وجعلت من تركيا عنصراً رئيساً في هذه الأزمة» مضيفاً: «لقد تدخلت تركيا بشكل سافر في سورية عبر دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل الدولة السورية وعبر توغلها داخل الأراضي السورية».
وشدد جاويكوز على ضرورة أن تكون أسس ومبادئ سياسة أنقرة الخارجية مبنية على «احترام سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام كل الاتفاقيات والأعراف الدولية وعلى أساس علاقات حسن الجوار والالتزام بكل الاتفاقيات الثنائية الموقعة والسعي من أجل حل جميع المشكلات عبر الحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي».
من جهته أكد عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري آوتكو جاكير آوزار أن أي عدوان لقوات النظام التركي في سورية «عمل استفزازي وخطير» مبيناً في الوقت ذاته أن سياسات أردوغان حيال سورية سبب رئيس لمشكلات تركيا الاقتصادية والمالية.
وانتقد آوزار في حديث تلفزيوني نفاق أردوغان فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب مشيراً إلى أنه ليس من حق الأخير أن يشكو من خطر الإرهاب لأنه هو سببه موضحاً أن أردوغان دعم «الإخوان المسلمين» وباقي التنظيمات الإرهابية في المنطقة وفتح الحدود على مصراعيها لإدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية.
من جانبه، قال «حزب الشعوب الديمقراطي»، في بيان، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن الحاجة الأكثر إلحاحاً في سورية هي بدء حوار ديمقراطي وعملية تفاوض شاملة لجميع الأطراف لإنهاء الحرب في البلاد معتبراً التدخل العسكري الجديد «أكبر تهديد».
واعتبر الحزب، في بيان، أن قرار «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، وحليفه «حزب الحركة القومية»، القيام بتوغل عسكري جديد في شمال سورية يعد مسألة «خطيرة وخاطئة للغاية».