سورية

بارزاني يطالب لافروف بحماية أكراد سورية من العدوان التركي

| الوطن - وكالات

طالب رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود بارزاني، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، باستخدام نفوذ بلاده لمنع تعرض أكراد سورية للأذى، بعد تهديدات النظام التركي بشن عدوان على الأراضي السورية في شرق الفرات.
وأعلن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، أن بارزاني، طالب لافروف، خلال لقائهما بأربيل، باستخدام نفوذ موسكو لمنع تعرض أكراد سورية للأذى، وذلك عقب إعلان أميركا سحب قواتها المحتلة من الحدود السورية التركية وتهديدات النظام التركي بشن عدوان عسكري على مناطق شمال شرق سورية.
وقال زيباري، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إنهم عبروا لوزير الخارجية الروسي عن قلقهم حيال الوضع الحالي في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية، وطلب بارزاني من لافروف أن تستخدم روسيا نفوذها من أجل ألا يجبر الأكراد السوريون على الفرار من المنطقة جراء الأوضاع التي تواجه هذه المنطقة، وحتى لا يؤثر ذلك في إقليم كردستان العراق أيضاً.
ووصف زيباري زيارة لافروف إلى أربيل بـ«التاريخية، وقال: إن لافروف وزير دولة عظمى وزيارته كانت مهمة لإقليم كردستان العراق، والاجتماع كان إيجابياً، والتوجهات كانت متقاربة، كما أن لافروف أشاد بالتحسن في العلاقات بين أربيل وبغداد.
وأشار بيان تلا اجتماع لافروف وبارزاني إلى أن «الوضع السوري وآخر المستجدات فيها كان أحد محاور الاجتماع، حيث عبر بارزاني لوزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن مستقبل المواطنين الأكراد السوريين، ودعا إلى أن تلعب روسيا دورها من أجل منع تعميق آلام هؤلاء في سورية بسبب أي أحداث أو تغييرات.
وأضاف البيان: إن «لافروف أكد خلال الاجتماع على عمل الشركات الروسية في إقليم كردستان، ولا شك أن الرئيس بارزاني ورئيس إقليم كردستان ورئيس الحكومة يدعمون تلك الشركات».
وتعتبر زيارة لافروف إلى أربيل، هي الأولى من نوعها، حيث كان قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد أول من أمس، وعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره العراقي محـمد الحكيم هناك، جدد خلاله التأكيد ضرورة القضاء على آخر بؤر الإرهاب في سورية، وتوفير الأجواء المناسبة لعودة المهجرين السوريين.
بموازاة ذلك، التقى وزير الخارجية الروسي، في بغداد رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأشار «المرصد» إلى أن اللقاء تناول أهم المستجدات في المنطقة، وخاصة ما يحدث في منطقة شرق الفرات وتبعاتها المتوقعة، وأن الجانبين أكدا ضرورة استمرار التعاون في سبيل الوصول إلى حل سياسي سوري دائم ينقذ البلاد، ويوقف شلال الدم المستمر منذ ما يقارب التسع سنوات.
وذكر «المرصد» أن الجانبين أشادا بأهمية تشكيل لجنة مناقشة الدستور مؤخراً، وما يعقد عليها من أمل في الوصول إلى حل دستوري يتناسب مع قرار الأمم المتحدة ٢٢٥٤.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن