الأولى

تركيا واصلت تحضيراتها مع تحرك محدود لقواتها … مسؤولون من «قسد»: مستعدون للشراكة مع دمشق لمواجهة العدوان

| الوطن - وكالات

وسط حالة من التحضير الإعلامي التركي «السخي» لما يجري الترويج له عن عدوان محتمل على «شرق الفرات»، بدا تريث أنقرة واضحاً قبيل الخوض في خيار عسكري، لا يبدو أنه نال الرضا الأميركي المطلوب، ولا الموافقة الإقليمية اللازمة، لتكشف الساعات الماضية عن عمليات عسكرية محدودة، لم تتجاوز الحدود السورية حتى الآن، فيما برزت مواقف لافتة من قبل بعض قيادات ميليشيا «قسد» تعرب عن استعدادها للشراكة مع الدولة السورية.
الطائرات الحربية التركية كانت استهدفت أمس، مقراً للوحدات «الكردية» في قرية خامدة بالحسكة شمال شرق سورية، كما أطلقت المدفعية التركية رشقات باتجاه ناحية الشيوخ في ريف عين العرب.
وأفاد مصدر من جرابلس في ريف حلب لقناة «الميادين»، بدخول 25 آلية ومدرعات وآليات عسكرية ثقيلة من معبر قرقميش التركي، وحسب المصدر فقد أنشأ مستشفى ميداني بأحدث المعدات التركية بجانب المعبر.
من جهتها، أعلنت تركيا استكمال استعداداتها لشن عملية عسكرية في شمال شرق سورية، وأرسلت 10 شاحنات محملة بالدبابات إلى الحدود، وبحسب وكالة الأناضول، فقد وصل رتل عسكري من 80 مدرعة إلى منطقة «لواء إسكندرون» الحدودية، وذلك بالتوازي مع بيان لوزارة الدفاع التركية أكد «عدم التسامح مع إنشاء ممر إرهابي على حدود البلاد»، بحسب البيان التركي.
من جانبه صادق البرلمان التركي، على تمديد التفويض الممنوح لتوجيه القوات المسلحة التركية بشن عمليات عسكرية في سورية والعراق لمدة عام.
وينص القرار الذي صوت لمصلحته معظم أعضاء البرلمان حيث يهيمن «حزب العدالة والتنمية» بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على تمديد التفويض لشن العمليات العسكرية في دولتي جوار تركيا، حتى 30 تشرين أول 2020.
في غضون ذلك أعلنت ميليشيا «قسد» استعدادها الكامل للرد بشدة على أي هجوم تركي على الأراضي السورية، وأكد نائب الرئاسة المشتركة لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطي- مسد» لقمان أحمي، أن تركيا لم تقم بأي عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.
وقال أحمي حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن قواتنا العسكرية قد أعلنت موقفها صراحة ضد أي عدوان تتعرض له، وأنها سوف تدافع عن شعوب المنطقة بكل مكوناتهم»، مضيفاً: «وفي حال حدوث عدوان تركي على الأراضي السورية، فهي مستعدة للقيام بالدفاع عن هذه المنطقة».
وتوازياً مع هذه التطورات أعلن ما يسمى قائد «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، مظلوم كوباني، أن الميليشيا تدرس خيار التحالف مع الجيش العربي السوري، لمواجهة الاحتلال التركي في حال شن النظام التركي عدوانا عسكريا ضد الميليشيات الكردية في شرق الفرات.
وقال كوباني لقناة «إن بي سي نيوز» الأميركية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة: إن «أحد خيارات «قسد» على الطاولة هو عقد شراكة مع الرئيس بشار الأسد لمواجهة تركيا»، لكنه دعا الشعب الأميركي للضغط على الرئيس دونالد ترامب، لمساعدة حلفاء أميركا!
بدوره، قال القيادي في ميليشيا «قسد»، بدران جيا كرد، وفق وكالة «رويترز»: إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سورية ربما تبدأ محادثات مع دمشق وموسكو لملء أي فراغ أمني إذا ما انسحبت القوات الأميركية بالكامل من منطقة الحدود مع تركيا أو التصدي للهجوم التركي وقد تعقد اجتماعات واتصالات في حال حدوث فراغ.
على صعيد آخر، انتقد رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، الولايات المتحدة لما وصفه بـ«التردد» في شمال شرقي سورية، وقال فيليب أمام نواب البرلمان الفرنسي: إن «الحرب على داعش لم تنته ونحن مستمرون بالتعاون مع قوات سورية الديمقراطية» على حد قوله، مضيفاً: إن «الحديث بثبات وتماسك أفضل من الرد بتردد واضح (الذي أظهره) شركاء محددون، خاصة الأصدقاء الأميركيون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن