منتخبنا الأول جاهز للقاء المالديف … الفوز المتوقع ضرورة إستراتيجية لمنافسة الصين
| ناصر النجار
يستأنف منتخبنا الوطني الأول مبارياته بتصفيات آسيا المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية والمونديال القادم في قطر، وسيلعب مباراته الثانية ضمن الجولة الثالثة من التصفيات مع منتخب المالديف مساء اليوم الخميس على استاد خليفة في مدينة دبي الأرض المفترضة لمنتخبنا بداية من الخامسة.
ووصل منتخبنا الإمارات يوم الأحد بلاعبيه المحليين والتحق بقية اللاعبين المحترفين تباعاً، ويتمرن المنتخب يومياً على فترتين صباحية ومسائية استعداداً للمباراة المهمة، ويملك المنتخبان في رصيدهما ثلاث نقاط، لكن منتخب المالديف لعب مباراة أكثر ففاز على غوام 1/صفر وخسر أمام الصين صفر/5، بينما فاز منتخبنا على الفيلبين 5/2.
ويشبّه بعض المراقبين مباراتنا مع المالديف بالسهل الممتنع، رغم تطور المنتخب المالديفي ولتحقيقه بعض النتائج الإيجابية في لقاءات ومشاركات ودية سابقة مع منتخبات مماثلة.
والتفكير بالفوز أمر يراود مخيلتنا وهو مطلوب للاستمرار على القمة منافسين للمنتخب الصيني المرشح الأول لصدارة مجموعتنا والذي سنلعب معه في ختام مباريات الذهاب منتصف الشهر المقبل.
وتبقى التوقعات للتأهل في جانب المنتخب الصيني ومنتخبنا منافس جدي على الصدارة وسيكون لقاء منتخبنا مع الصين هو قمة مباريات المجموعة، ولأجل ذلك فلا تهاون في أي مباراة خوفاً من مفاجأة غير محسوبة تجعل الحظوظ في مصلحة الصين، وتجعل طريق منتخبنا مملوءاً بالأشواك والعثرات.
حسابات عديدة
وفي المقارنة مع المنتخب المالديفي فإن هجومنا يملك قوة ضاربة بوجود عمر السومة مع مساندة فاعلة من عمر خريبين أفضل لاعب آسيوي قبل عامين إضافة لخط وسط نشيط يشغله لاعبون مهرة كمحمود المواس وأسامة أومري وورد السلامة وخالد مبيض ومحمد المرمور وآخرون.
وتبقى المشكلة في الدفاع الذي يعاني ضعف الانسجام وسوء التغطية وهذه مشكلة يواجهها مدربنا دوماً وقد كانت داء المنتخب في التصفيات الآسيوية السابقة في دور المجموعات وما رافقها من مباريات استعدادية، وتكرر هذا الداء بلقاء الفلبين فتعرض منتخبنا لهدفين ما دل على هشاشة القوة الدفاعية.
المطلوب الحسم من الشوط الأول خوفاً من تقلبات الشوط الثاني الذي اعتدنا أن يكون منتخبنا أقل فاعلية فيه من الشوط الأول، والخوف من لدغات الهجوم المالديفي الذي سيسعى لإثبات وجوده وبأمل مباغتة منتخبنا ليحقق إنجازاً غير مسبوق بتاريخه، وهذا الأمر ليس مستغرباً ما دامت فرقاً من الجنس نفسه تطاولت على منتخبنا وغلبته سواء في دورة الهند الدولية أم دورة غرب آسيا التي أقيمت في العراق.
ذكريات جميلة
نعود إلى الماضي لنتذكر النتائج الكبيرة التي حققناها على المالديف وبدأت بفوز منتخبنا مرتين بنتيجة 12/صفر في تصفيات مونديال فرنسا 1998 ثم تكرر الفوز مرتين في تصفيات آسيا المؤهلة للنهائيات التي جرت في بيروت، ففزنا 6/صفر ذهاباً و2/1 إياباً.
الفوز المالديفي الوحيد تحقق في دورة آل نهرو عام 2012 بنتيجة 2/1.
حققنا في مبارياتنا الخمس 33 هدفاً فيما زار فريق المالديف شباكنا في ثلاث مناسبات.
من حيث المنطق فإن منتخب المالديف الذي يحتل المركز 152 دولياً ارتقى بمستواه وأدائه عن السابق، فبعد أن كان يخسر مبارياته بأرقام كبيرة، بات قادراً على الصمود واللدغ، وما زال يخسر مع الكبار إنما بنتائج معقولة توازي موقعه ومستواه.
وانتصارات منتخب المالديف التي جاءت على حساب منتخبات بوتان وكمبوديا ونيبال وسيريلانكا وبنغلادش بينما اعتبر فوزه الأخير على منتخبنا بدورة نهرو هو الإنجاز ربما الوحيد الذي يحتفظ به المنتخب في سجله.
أغلب لاعبيه محليون ويدربه الأسترالي وارين ستيوارت، والمباراة سيقودها الدولي الماليزي الشاب محمد نصر الدين نظمي 29 عاماً.
وجمهورية المالديف عبارة عن 26 جزيرة تقع في المحيط الهندي جنوب غرب الهند مساحتها 298 كم2 وعدد سكانها 310 آلاف نسمة وعاصمتها مالية.
قصة وعناد
استهجن الشارع الرياضي استبعاد كابتن ونجم المنتخب الوطني فراس الخطيب عن المنتخب بحجة عدم التزامه مع أي ناد، والخطيب بمجمل حياته الكروية كان اللاعب رقم واحد في المنتخب تعرض للإبعاد عنه مرتين، المرة الأولى من قبل المدرب الألماني شتانغه بحجج واهية، والمرة الثانية من فجر إبراهيم.
والقضية ليست قضية وجود ناد للاعب بحجم الخطيب، فالخطيب يعرف حجم إمكانياته وجاهزيته، وكان من الأفضل استدعاؤه للوقوف على جاهزيته الفنية والبدنية ومن ثم يأتي القرار وخصوصاً أن فجر سبق أن استدعى لاعبين لدورة الهند الدولية نجدهم اليوم تتقاذفهم الأندية بعيداً عنها، فليس مهماً أن يكون للاعب ناد بقدر ما يهمنا مستواه، وجاهزيته وهذه بدعة جديدة تشهدها كرتنا.
المسألة بنظرنا ليست مسألة ناد أو جاهزية، هي قصة وفاء للاعب الذي أعطى الكثير لمنتخب وطنه، هي قصة وفاء نجدها عند الآخرين مكرسة تماماً وهي أساسية في مسيرتهم الرياضية، فكم من لاعب بقي مع منتخب بلاده مكرماً لتاريخه الكروي رغم اقترابه من سن الأربعين والأمثلة كثيرة وحاضرة منها الحضري حارس مصر، وكاهيل لاعب أستراليا وغيرهما الكثير.
الخطيب حفظاً لماء وجهه أعلن الاعتزال واتجه إلى التدريب وهكذا يكون الكبار وأسفي على قصة وفاء نحن بعيدون عنها.
أمور غريبة
العديد من اللاعبين المتميزين في المنتخب الأولمبي يستدعيهم مدرب المنتخب الأول إلى مبارياته بحجة أن الأولوية للمنتخب الأول، والمشكلة أن هؤلاء اللاعبين ليسوا بأساسيين ولا يشركهم المدرب ولو للحظات في المباريات، ولا ندري ما المقصود من ذلك، ونخشى أن يكون الهدف هدم المنتخب الأولمبي بشكل غير مباشر وعلينا الانتباه إلى هذه التصرفات، فكما للمنتخب الأول الأولوية والأهمية فإن للمنتخب الأولمبي الأهمية ذاتها وهو مقبل على النهائيات الآسيوية التي نأمل الخروج منها مرفوعي الرأس.
البعثة المسافرة يرأسها إياد مندو مدير المنتخب، وفجر إبراهيم مدرباً وغسان معتوق ورضوان الأبرش مساعدين للمدرب وماهر بيرقدار وصفوان الحسين مدربين للحراس وإبراهيم سلامة إدارياً ورامي كيالي محللاً ورفيق المصري معالجاً فيزيائياً ووسام غيبور مدلكاً.
ومن اللاعبين: إبراهيم عالمة وخالد إبراهيم ووليم غنّام وعمرو ميداني وأحمد الصالح وعمرو جنيات وحسين جويد وعبد الله الشامي وأحمد الأحمد وخالد مبيض وخالد كردغلي وورد السلامة ويوسف محمد ومحمد المرمور وكامل حميشة ومحمد كامل كواية ومحمود المواس وأسامة أومري وعمر خريبين وعمر السومة ومؤيد العجان، واستبعد المدرب محمد العنز للإصابة واستبدله بأحمد الأشقر.