تعتزم تقييد التأشيرات لأميركيين لهم صلات بجماعات مناهضة لبكين … الصين: على الولايات المتحدة التوقف عن التدخل في شؤوننا الداخلية
| رويترز- سانا
أعلنت السفارة الصينية في واشنطن أن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على منح تأشيرات الدخول لعدد من المسؤولين وحظر الشركات الصينية على خلفية مزاعم بانتهاك حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ تنتهك القانون الدولي وتعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها على «تويتر» أمس: «هذا الإجراء ينتهك بشكل خطر القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وهو تدخل في الشؤون الداخلية للصين ويقوض مصالحها… الصين تأسف لهذا وتعارضه بشدة».
وأشارت السفارة إلى أنه «في شينجيانغ لا يوجد ما يسمى مشكلة حقوق الإنسان التي تدعي بها الولايات المتحدة والاتهامات من جانب الولايات المتحدة بهذا الخصوص مجرد ذرائع للتدخل».
وفي السياق ذكرت مصادر مطلعة أن الصين تعتزم تشديد القيود على إصدار التأشيرات لمواطنين أميركيين لهم علاقة بجماعات مناهضة لبكين، وذلك في أعقاب قيود أميركية مماثلة على مواطنين صينيين في وقت يشهد توتراً في علاقات البلدين.
وتعمل وزارة الأمن العام الصينية منذ شهور على وضع قواعد للحد من قدرة أي شخص يعمل لحساب أجهزة المخابرات الأميركية وجماعات حقوق الإنسان على السفر إلى الصين.
وتأتي التغييرات المقترحة في أعقاب تطبيق الولايات المتحدة قيوداً أكثر صرامة على منح تأشيرات للباحثين الصينيين في أيار.
وقال أحد المصادر: إن القيود الجديدة على التأشيرات التي فرضتها الولايات المتحدة أمس الأول على مسؤولي الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الذين تعتقد بأنهم مسؤولون عن احتجاز الأقليات المسلمة وإساءة معاملتهم عززت دافع الصين لفرض قيود جديدة هي الأخرى، مضيفاً: «لا نريد هذا الشيء لكن ليس أمامنا من خيار».
ووفقاً للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها سيتم وضع قائمة بالمؤسسات المرتبطة بالجيش والمخابرات الأميركية والجماعات الحقوقية وإضافة العاملين فيها إلى القائمة السوداء للتأشيرات.
وأفاد المصدر الأول بأن تشديد القيود يأتي وسط قلق متزايد في بكين من أن الولايات المتحدة والحكومات الأخرى تستخدم تلك المنظمات للتحريض على احتجاجات مناهضة للحكومة في الصين وهونج كونج، وللرد على قيود التأشيرات الأميركية على الباحثين والمسؤولين الصينيين. وفرضت الولايات المتحدة أمس الأول قيوداً على منح تأشيرات دخول لمسؤولي الحكومة والحزب الشيوعي الصيني وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان أصدره بهذا الصدد: «أعلن اتخاذ إجراءات تقييدية في منح تأشيرات الدخول للمسؤولين في حكومة الصين وحزبها الشيوعي»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي توسيعاً لقرار الولايات المتحدة حول إدراج 28 كياناً صينياً في قائمة العقوبات على خلفية الوضع في إقليم شينجيانغ.