روحاني شدد على أن ضمان أمن الحدود يتم عبر انتشار الجيش السوري .. بوتين لأردوغان: ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة سورية
| وكالات
شهدت الساعات القليلة التي سبقت بدء النظام التركي لعدوانه الجديد على الأراضي السورية، اتصالاً هاتفياً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام رجب طيب أردوغان، شدد خلال الأول ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة سورية وعدم تعريض جهود حل الأزمة للضرر، في حين دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أردوغان إلى «إعادة النظر» بقرار العملية العدوانية، وشدد على أن ضمان أمن الحدود السورية – التركية، يتم عبر انتشار قوات الجيش العربي السوري في المنطقة الحدودية.
وقبيل ساعات قليلة من شن أردوغان لعدوانه على منطقة شرق الفرات أفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين وأردوغان أجريا، اتصالاً هاتفياً بمبادرة من الجانب التركي، حيث واصلا خلال المكالمة «تبادل الآراء حول القضية السورية أخذا بعين الاعتبار الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أنقرة خلال شهر أيلول خلال اجتماع لزعماء الدول الضامنة لعملية «أستانا»، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني.
وذكر البيان، أن «بوتين دعا الشركاء الأتراك، في ظل الخطط التي أعلنت عنها تركيا بشأن تنفيذ عملية عسكرية شمال شرق سورية، إلى تقييم دقيق للوضع من أجل منع الإضرار بالجهود المشتركة الرامية إلى تسوية الأزمة السورية».
وقال الكرملين: مع ذلك أن «كلا الجانبين أشارا إلى أهمية ضمان وحدة سورية ووحدة أراضيها واحترام سيادتها».
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكازاخستاني مختار تلاوبردي في نور سلطان، أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أنه جرى بحث عملية تسوية الأزمة في سورية ودفعها إلى الأمام في إطار صيغة أستانا عبر الحوار، مشيراً إلى أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها لدعم عمل لجنة مناقشة الدستور الحالي.
وبيّن لافروف، أنه لا مبرر لتصرفات واشنطن في سورية ويجب إنهاء وجودها غير الشرعي فيها.
وحول الوضع في منطقة الجزيرة السورية، قال: إن «موقفنا ينطلق من ضرورة حل المشاكل في سورية عبر الحوار بين السلطة المركزية في دمشق وممثلين عن الأكراد، الذين هم سكان تقليديون لهذه الأرض».
وأضاف لافروف: «استمعنا بالأمس إلى تصريحات مسؤولين من دمشق وممثلين عن الأكراد، أكدوا فيها استعدادهم للحوار، ونحن سنبذل قصارى جهدنا لإطلاق مثل هذه المحادثات الموضوعية، ونأمل أن يدعمها كل اللاعبين الخارجين».
وفي السياق ذاته، انتقد لافروف، موقف الولايات المتحدة تجاه سورية، ووصفه بـ«المتناقض جداً».
وأضاف لافروف: «إنهم (الأكراد) قلقون للغاية لأن مثل هذا التعامل المتساهل مع موضوع حساس للغاية يمكن أن يثير المنطقة بأكملها، ويجب تجنب ذلك بأي ثمن. نحن نطرح وجهة النظر هذه على الجانب الأميركي، وآمل أن يسمعونا. لكن في الممارسة العملية، لا نرى تغييرات كبيرة في سياساتهم المتضاربة غير المتسقة».
وفي طهران، جدد الرئيس الإيراني، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب اجتماع لمجلس الوزراء، وفق «الأناضول»، مطالبته أنقرة بـ«إعادة النظر» في قرار العملية العسكرية العدوانية، مبيناً أن هذا الخيار لن يعود بالفائدة على تركيا، وسورية والمنطقة.
وشدد روحاني، حسب «روسيا اليوم»، على أن ضمان أمن الحدود الشمالية السورية والجنوبية التركية، يتم عبر انتشار قوات الجيش السوري، داعياً الأكراد السوريين إلى المشاركة والتواجد إلى جانب الجيش والحكومة السورية، مشدداً ضرورة انسحاب الجيش الأميركي من هناك.