الأولى

في مسعى لخلق واقع أمني متدهور … تصعيد إرهابي في إدلب وحلب والجيش يرد

| حلب - خالد زنكلو

رد الجيش العربي السوري على خروقات إرهابيي النظام التركي لوقف إطلاق النار، في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب والأرياف المجاورة، وكبدهم خسائر في الأرواح والعتاد.
وأكد مصدر ميداني جنوبي إدلب لـ«الوطن»، أن إرهابيي «الجيش الوطني»، الممول من تركيا، و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها كـ»الحزب الإسلامي التركستاني» صعدت خروقاتها للتهدئة، واستهدفت نقاط تمركز ومواقع انتشار الجيش العربي السوري على طول خطوط التماس من اللاذقية إلى حلب، مروراً بسهل الغاب وإدلب، ما دفع بالجيش السوري إلى الرد على مصادر إطلاق النيران.
وأوضح المصدر أن الإرهابيين استبقوا بدء تنفيذ الجيش التركي وميليشيا «الجيش الوطني» التابعة له العدوان على الشريط الحدودي السوري شرقي الفرات، بحملة قصف على مواقع الجيش السوري شمال غرب البلاد، والذي دك بدوره معاقلهم في كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي ومحيط السرمانية والعمقية في سهل الغاب مروراً بمعرة حرمة وكفر سجنة وحيش ومعر زيتا وركايا جنوب وجنوب شرق إدلب وصولاً إلى ريف حلب الشمالي.
ميليشيا «الوطني» جددت انتهاك التهدئة شمال حلب، وصوبت مدفعيتها باتجاه محاور كفر خاشر ومرعناز ومريمين، في مسعى لخلق واقع أمني متدهور، تمهيداً لهجوم يستهدف تغيير خريطة السيطرة بعد فشلها في تحقيق مرادها في نيسان الفائت، باتباع السيناريو ذاته، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» في ريف حلب الشمالي.
من جهة أخرى، بينت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الوطني» في منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، اللتين تحتلهما تركيا شمال وشمال شرق حلب لـ«الوطن»، أن تركيا طلبت أمس إمدادات جديدة من إرهابييها بعد وصول الدفعة الأولى منهم، والتي يتجاوز عددها ١٠ آلاف إرهابي، إلى محاور القتال شرقي الفرات في محيط تل أبيض ورأس العين من الطرف التركي.
ولفتت إلى أنه لم يجر استقدام أي من إرهابيي «الوطني» العاملين في إدلب، إلى محاور القتال حتى مساء أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن