احتلال العديد من المدن والبلدات والقرى.. وانهيار في صفوف الميليشيات الكردية الانفصالية … العدوان التركي في يومه الرابع: شهداء وجرحى وآلاف النازحين
| الوطن - وكالات
واصلت الاحتلال التركي عدوانه على الأراضي السورية لليوم الرابع على التوالي واحتل العديد من المدن والبلدات والقرى التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية وسط انهيار في صفوفها، ما تسبب بوقوع المزيد من الشهداء والجرحى من المدنيين ونزوح مئات الآلاف من منازلهم وباتوا يفترشون الطرقات.
وذكرت وكالة «سانا»، أن طيران النظام التركي اعتدى على قرية الصالحية على طريق تل تمر- رأس العين بريف الحسكة فيما استهدفت مدفعيته السوق المركزي في مدينة رأس العين.
ولفتت الوكالة إلى أن طيران الاحتلال التركي استهدف منطقة مبروكة ما أدى إلى خروج خط 230 ك. ف تشرين مبروكة والمغذي لمحطة مبروكة عن الخدمة، مشيرة إلى أن تغذية محافظة الحسكة بالتيار الكهربائي تتم حالياً عن طريق خط بديل.
وقالت: إنه بعد فرار وهروب ميلشيات «قسد» قامت قوات الاحتلال التركي بقطع طريق الحسكة- حلب الدولي بعد تسللها إلى قرية التروازية، لكنها ذكرت لاحقاً أنه تم فتح الطريق بعد انسحاب قوات الاحتلال التركي.
كذلك خرجت محطة تحويل كهرباء شمال القامشلي عن الخدمة جراء استهدافها من قبل العدوان التركي بقذيفة أدت إلى قطع خط الـ66 ك. ف.
في أثناء ذلك، شهد ريف دير الزور الشمالي أمس وقفة احتجاجية ضد العدوان التركي والاحتلال الأميركي، وأفادت «سانا» بأن الأهالي طالبوا بطرد المحتل الأميركي مؤكدين تمسكهم بوحدة وسيادة الأراضي السورية، لافتة إلى أن قوات الاحتلال الأميركي قامت بنقل 80 معتقلاً أجنبياً من تنظيم داعش الإرهابي من سجن الشدادي بريف الحسكة الجنوبي إلى العراق، وذلك عن طريق معبر تل صفوك غير الشرعي مع العراق التابع لناحية مركدة بالريف الجنوبي الشرقي للحسكة.
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن جيش النظام التركي دخل 13 بلدة وقرية في ريف الرقة الشمالي بعدما أخلت «قسد» مواقعها فيها مع احتدام حدة المعارك، في حين تخلى مسلحو ما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» عن القتال في صفوف تنظيم «قسد» ضد الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي.
ونقلت «سبوتنيك» عن مصادر محلية بريف الرقة تأكيدها رفض معظم مسلحي ما يسمى «مجلس الطبقة العسكري» التابع لـ«قسد» القتال في صفوفها في المعارك الدائرة في الشمال السوري ضد الجيش التركي.
ونقلت الوكالة عن مراسلها في شرق الفرات: إن جيش النظام التركي احتل قرى وبلدات «نص تل، رجم عنوة، أم جرن، الصواوين، جاموس، لزكة، العريضة، حويران، الواسطة، شوكان، التروازية، الزيدي، النبهان، الخالدية، الخويرة الكبيرة، الخويرة الصغير، الفيلو، الغجير، الغزيل» بريف الرقة الشمالي الشرقي، وذلك بعدما أخلت ميليشيات «قسد» مواقعها في هذه البلدات خلال الساعات الأخيرة.
وأضاف المراسل: إن جيش النظام التركي والميليشيات المسلحة التابعة له تمكنوا من التوغل بعمق يقرب من 12 كم بريف الرقة الشمالي، على حين تحاول «قسد» تجميع مسلحيها لتشكيل خط دفاع خلفي داخل مدينة تل أبيض وبعض القرى جنوب المدينة.
واستشهد عشرة مدنيين أمس في قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته في اليوم الرابع من عدوان النظام التركي على شرق الفرات، حسب ما نقلت «أ ف ب» عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وبينما ذكر «المرصد» أن عدد القتلى في الأيام الأولى للعدوان تجاوز المئة، ذكرت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص فروا من منازلهم، في حين ذكرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في بيان، وفق «رويترز»، أن 191069 شخصاً نزحوا بسبب العدوان الحالي ما تسبب في إفراغ مدن بكاملها من سكانها.
وأشارت الوكالة إلى أن النازحين يخشون ألا يعودوا إلى ديارهم أبداً، وأن الفارين من العدوان ينامون على الطرقات.
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي على «تويتر»، أمس، وفق «أ ف ب»، السيطرة على مدينة راس العين، إلا أن مراسل الوكالة أشار إلى صعوبة في تقدم قوات جيش النظام التركي وميليشياته في المدينة بسبب القناصة المنتشرين داخله، في حين نفت الميليشيات الكردية سيطرة النظام التركي ومرتزقته على المدينة.
وتشن قوات النظام التركي منذ يوم الأربعاء الماضي عدواناً على الأراضي السورية بريفي الحسكة والرقة استخدم فيه قصفاً جوياً ومدفعياً طال العديد من القرى والبلدات فيهما وركز على البنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية ما تسبب باستشهاد الكثير من المدنيين ووقوع أضرار ودمار كبير في البنى التحتية.