سورية

روسيا أكدت مخالفة الغارات الفرنسية ضد داعش للقانون الدولي … الجعفري: لا مكافحة للإرهاب دون التعاون مع الحكومة السورية

انتقد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري شن طائرات فرنسية غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي داخل سورية، مؤكداً أنه من المستحيل مكافحة الإرهاب دون التنسيق مع الحكومة الشرعية في سورية والجيش العربي السوري، في حين أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغارات الجوية الفرنسية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي وموافقة الحكومة الشرعية في البلاد مخالفة للقانون الدولي. وفي لقاء مع وكالة الأنباء الروسية «تاس»، قال الجعفري تعليقاً على شن طائرات فرنسية غارات جوية داخل سورية: «إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لم ينسق تلك الإجراءات مع الرئيس بشار الأسد، وقد تصرف الجيش الفرنسي من دون اتفاق مع القوات المسلحة السورية»، موضحاً «أنه من المستحيل أن تحارب الإرهاب دون التعاون مع الحكومة الشرعية في سورية والجيش العربي السوري وهذا هو بالضبط ما عناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وصف الجيش العربي السوري بأنه القوة الشرعية التي يجب التعامل معها في مكافحة الإرهاب».
وشدد الجعفري على أن فرنسا لا تملك الحق في مكافحة الإرهاب بهذه الطريقة من جانب واحد حتى وإن كانت عضواً فيما يدعى بالتحالف، مبيناً أن هذا التحالف أميركي وليس دولياً ولا يعتمد على قرار من مجلس الأمن الدولي وليس مدعوماً بالإجماع.
وذكرت «تاس» أن مصادر في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكدت أنه لم يجر إخبارهم بشأن الغارات.
وفي تعليقه على قول الرئيس الفرنسي: إن «الرئيس بشار الأسد ليس له دور في مستقبل سورية»، أكد الجعفري «أنه ومن خلال دعوته لتغيير النظام فإن هولاند يناقض ميثاق الأمم المتحدة»، مضيفاً: «إن كلمات من هذا النوع تنم عن الجهل ولاسيما أنها أطلقت من مقر الأمم المتحدة».
والأحد أكد الجعفري في قمة الأمم المتحدة للتنمية، أن سورية تعاني موجة تطرف وإرهاب موجهين عن بعد وغير مسبوقين منذ أكثر من أربعة أعوام، مشيراً إلى أن هذا الإرهاب يحرق كل ما حوله ويبدد منجزات ومسيرة السوريين نحو التنمية ويحاول تدمير اقتصاد سورية وبنيتها التحتية وسرقة مواردها بشكل ممنهج ويهدد أمنها وسلامة مواطنيها.
من جانبها كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»: «أود أن أعرف المزيد عن مفهوم الدفاع عن النفس عندما يتخذ شكل غارات جوية على دولة دون موافقتها رغم أنها لم تهاجم أحداً إلى جانب امتثالها للقانون الدولي».
وأضافت: «إنهم يزعمون أن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم هو عملية ضم أما شن ضربات جوية على دولة من دون تفويض من مجلس الأمن وموافقة حكومتها فهم يدعونه دفاعاً عن النفس»، متسائلةً: «على أي أساس يتصرفون على أراضي دولة ذات سيادة ويتجاوزون الحكومة الشرعية غير المدعومة من قبلهم والتي تتفانى في مكافحة ما يسمى بتنظيم داعش». ولفتت زاخاروفا إلى أن «هذا ليس من القانون الدولي بل إنه تدمير للقانون أمام أعين المجتمع الدولي الذي يشعر بالصدمة حيال ذلك».
والثلاثاء الماضي أكد ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن رفض التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التعاون مع الحكومة السورية والامتناع عن العمل بتفويض من مجلس الأمن الدولي يخلق العراقيل أمام مواجهة تنظيم داعش. ووصفت موسكو «إنجازات» التحالف الدولي ضد داعش بالمتواضعة، وجددت دعوتها لتوحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب على أساس القانون الدولي وتحت إشراف مجلس الأمن.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن