فولفسبورغ الوحيد الذي لم يهزم في البوندسليغا … زحمة على الصدارة وليفا يحرق المراحل
| محمود قرقورا
انقضت سبع جولات من الدوري الألماني، وعلى غير العادة هناك زحمة على الصدارة، حيث الفارق بين الأول والسابع نقطتان فقط، واللافت أن المتصدر ليس البايرن ودورتموند وهما آخر متوجين في البوندسليغا، وقد تنافسا بشراسة على لقب الموسم الماضي الذي استقر في الخزائن البافارية.
فولفسبورغ ثاني الترتيب هو الوحيد الذي لم يهزم، والبافاري انحدر من القمة إلى المركز الثالث إثر الخسارة المفاجئة أمام ضيفه هوفنهايم في الجولة الأخيرة وهي الخسارة الأولى له في إليانز أرينا أمام النادي الذي بدأ عهده بين الكبار موسم 2008/2009.
على الصعيد الفردي يبدو النجم البولندي ليفاندوفسكي بأعلى درجات الجاهزية ومعانقة الشباك لا تفوته في كل مرحلة وبات يتطلع لمزيد من الأرقام، وربما يدخل عام 2020 كثالث الهدافين التاريخيين للدوري ومن هنا نبدأ.
ليفا الهداف
أصبح ليفاندوفسكي الهداف التاريخي لمنتخب بلاده والذي أضحى عميد لاعبي منتخب بلاده بـ109 مباريات يوم الخميس بمباراة بولندا ولاتفيا وفيها سجل الأهداف الثلاثة التي آلت إليها المباراة، فمهاجم البافاري سجل في كل مباريات فريقه هذا الموسم سواء في الدوري أم الكأس أم السوبر ودوري الأبطال، وعلى صعيد الدوري وصل إلى الهدف الحادي عشر هذا الموسم، وتاريخياً أضحى رصيده 112 هدفاً كأكثر لاعب أجنبي سجل في البوندسليغا ليصبح على بعد هدف واحد من بورغسمولر رابع الهدافين التاريخيين للبوندسليغا وعلى بعد سبعة من يوب هاينكس الذي سجل 220 هدفاً، وإذا سلمنا جدلاً أنه سيتجاوز حاجز الـ220 هدفاً إلا أن الوصول إلى وصافة غيرد مولر وإزاحة كلاوس فيشر صاحب الـ268 هدفاً يبدو صعباً نظراً لتقدمه في السن، ويبقى درة تاج الهدافين في ملاعب ألمانيا المدفعجي غيرد مولر 365 هدفاً وهذا رقم يحتاج إلى لاعب بمواصفات ميسي ورونالدو هذه الأيام، مع الأخذ بالحسبان أن الهداف التاريخي للمانشافت ميروسلاف كلوزه أشاد بالهداف ليفا قائلاً: «إنه أفضل منه بعشر مرات».
نتائج متذبذبة
بدأ دورتموند بفوزين ولكنه دفع ضريبة التراخي فسقط على غير الموعد أمام يونيون برلين، وفي المباريات الثلاث الأخيرة انقاد إلى التعادل بهدفين لمثلهما، ويؤخذ على نادي دورتموند تلقيه الأهداف في ست من المباريات السبع، وقد تلقى خلال هذه المباريات 11 هدفاً، والجهد العالي الذي بذله البافاري في لندن أمام توتنهام دفع ضريبته خسارة غير متوقعة أمام هوفنهايم فتنازل مكرهاً عن الصدارة، فتحدث النقاد عن فوز كاسح على توتنهام وخسارة غير مهضومة أمام هوفنهايم.
وبدأ لايبزيغ بقوة تمثلت بحصد 13 نقطة من أول خمس مباريات والتعادل كان أمام البافاري، ولكنه اكتفى بنقطة من آخر مباراتين وتزامن ذلك مع خسارة أوروبية أمام ضيفه ليون الفرنسي فرسمت علامات استفهام حيال التذبذب بنتائجه.
أمام هذه العثرات سار غلادباخ سير السلحفاة فحقق الفوز في المباريات الأربع الأخيرة مرتقياً للصدارة، علماً أنه اكتفى بأربع نقاط من المباريات الثلاث الأولى، كما أنه اكتفى بنقطة بملعبه من أول مباراتين، ولذلك لا يبدو غلادباخ بالصورة التي تطمئن عشاقه حول إمكانية البقاء في القمة فترة طويلة.
نتائج وأرقام
• جرت حتى الآن 63 مباراة وانتهت 48 منها بفوز أحد الطرفين مقابل 15 تعادلاً والنتيجة الأكثر تسجيلاً الفوز 2/1 بأربع عشرة مرة ثم 3/1 بتسع مرات ثم 3/صفر بثماني مرات و4/صفر و1/صفر و3/2 وكل منها حضر أربع مرات، و5/1 ثلاث مرات و2/صفر و6/1 مرة واحدة، والنتيجة الأخيرة هي الأعلى وحدثت في مباراة البايرن مع ضيفه ماينز.
بينما التعادلات كانت بنتيجة 1/1 ثماني مرات ثم 2/2 خمس مرات والنتيجة الأسوأ في عالم كرة القدم حضرت مرتين.
• السلسلة الأطول للانتصارات حققها غلادباخ بأربع مباريات في المراحل (4 و5 و6 و7) وكذلك شالكه في المراحل (3 و4 و5 و6)، بينما سلسلة الهزائم الأطول تجرعها بادربورن ويونيون برلين في المراحل الأربع الأخيرة.
• الهجوم الأقوى للبافاري بـ20 هدفاً والأضعف لكولن بخمسة أهداف، والدفاع الأقوى لفولفسبورغ بتلقيه أربعة أهداف والأسوأ لبادربورن بتلقيه 19 هدفاً.
• الأكثر فوزاً غلادباخ بخمس مباريات من سبع بينما كولن الوحيد الذي لم يحقق الفوز.
• الأقل تعرضاً للخسارة فولفسبورغ فهو الوحيد الذي لم يهزم بينما بادربورن الأكثر تعرضاً للخسارة بست مباريات.
• سجل الهاتريك مرتين، الأول للاعب البايرن ليفاندوفسكي بمرمى شالكه في الفوز 3/صفر لحساب المرحلة الثانية والثاني سجله فيرنر لاعب لايبزيغ بمرمى غلادباخ في المرحلة الثالثة في الفوز 3/1.