سورية

كاتب أميركي يؤكد «استحالة» تحقيق التعاون بين واشنطن وموسكو ويعتبر بلاده «خطراً» على السلام الدولي

وكالات :

دعا كاتب صحفي أميركي روسيا إلى التعقل، وعدم التعويل على العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية.
ففي مقال جديد للكاتب الصحفي الأميركي المعروف بول كريغ روبرتس، نُشرت ترجمته الروسية في روسيا، أكد روبرتس أن واشنطن تعتبر الدول التي ترفض تنفيذ أوامرها وتتمسك بالسياسة الخارجية المستقلة مثل روسيا، بأنها تهدد الولايات المتحدة، وبالتالي لا يمكن أن تدخل واشنطن في تعاون مع هذه الدول.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أن روبرتس كان يرى في الاتحاد السوفيتي خطراً عندما كان عضواً في «لجنة الخطر القائم» الأميركية، لكنه اليوم يرى في وطنه الولايات المتحدة الأميركية خطراً على السلام الدولي.
وأكد الكاتب الأميركي استحالة تحقيق التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وروسيا، معتبراً أن هذا التعاون المحتمل «حلم لا يتحقق»، ولو لسبب واحد هو أن العمل المشترك مع روسيا من شأنه «تقويض الصورة التي رسمتها واشنطن والتي تقدم روسيا في قالب عدو»، مؤكداً تضارب الغايات بين موسكو وواشنطن وبالتالي لا يمكن أن تعملان بصورة مشتركة في سورية والعراق بسبب تضارب غاياتهما، فروسيا، بحسب روبرتس، تريد السلام واحترام القانون الدولي العام وإيقاف المتطرفين الجهاديين، في حين تريد واشنطن الحرب وتوفّر الدعم المالي للجهاديين حتى تبقى منطقة الشرق الأوسط تعاني من عدم الاستقرار.
وجاء في المقال أيضاً أن الدعم الأميركي للمتطرفين في الشرق الأوسط أدى إلى انتصارات تنظيم داعش الإرهابي، معتبراً أن «واشنطن غارقة في مستنقع صنعته بنفسها» جراء ذلك الدعم.
ورأى الكاتب الأميركي أن روسيا بمساعدتها لأميركا تعرض نفسها لخطر توجيه الضربة النووية مستقبلاً، إذ هبّت لمساعدة واشنطن على الخروج من هذا المستنقع، في حين كان عليها أن تتركها تتخبط في ورطتها.
يأتي المقال المذكور في ظل تصاعد الحديث عن نية موسكو الدعوة لتشكيل تحالف دولي لمحاربة داعش برعاية الأمم المتحدة وبتفويض من مجلس الأمن، ويرى البعض أن التحالف الدولي الحالي الذي تقوده واشنطن يفتقد للشرعية وبالتالي قد تكون المبادرة الروسية طوق نجاة لواشنطن كي لا تكرر ورطتها السابقة في العراق وأفغانستان عندما خاضت حروباً دون تفويض أممي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن