مخطط إسرائيلي جديد لإقامة 251 وحدة استيطانية في بيت لحم … الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته
| وفا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتزامها بناء 250 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب وشرق بيت لحم.
كما أدانت الوزارة في بيان لها أمس مصادرة قوات الاحتلال لعشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لمصلحة التوسع الاستيطاني وبناء وحدات استيطاني جديدة.
واعتبرت أن هذه التدابير الاستعمارية تندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لفصل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات والمدن الفلسطينية إلى «كنتونات» مفصولة بعضها عن بعض ومرتبطة بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تعميق المد الاستيطاني باتجاه الأغوار في الشرق، ومحو الخط الأخضر من الجهة الغربية.
وأدانت اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم كما حصل صباح أمس في قرية مردا في محافظة سلفيت، وقيام عصاباتهم مجدداً بالاعتداء على المسن السبعيني فضل حمدان عندما تصدى لهم خلال سرقة ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والدول كافة بالتعامل مع هذه الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى الجرائم بمنتهى الجدية، والتوقف عند نتائجها وتداعياتها الخطرة وسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وغطرسة عصابات المستوطنين الإرهابية.
وقالت: إن الصمت الدولي على ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وصل إلى مرحلة خطرة، تدفع الاحتلال وأذرعه المختلفة لارتكاب المزيد من الجرائم الواسعة، ما يستدعي صحوة ضمير وأخلاقاً دولية كفيلة بترميم ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة في قدرتها على تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه شعبنا، والقيام بالتزاماتها لحل الصراعات بالطرق السياسية.
وطالبت الوزارة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين وفي مقدمتها القرار2334.
كما جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته ويساعده في تنفيذ مخططاته الاستعمارية.
وأوضحت الخارجية أن اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه المستمر لباحات المسجد الأقصى وإجبارهم الفلسطينيين على الخروج منه بالقوة انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يأتي في إطار مخططات سلطات الاحتلال لتغيير الواقع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى وتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها.
وأكدت الخارجية أن الشعب الفلسطيني قادر على إسقاط كل الصفقات والمخططات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي السياق أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 251 وحدة استيطانية في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية والاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدة نحالين غرب المدينة.
وقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة «وفا»: إن سلطات الاحتلال أعلنت عن مخطط لإقامة 251 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم 146 منها لتوسعة مستوطنة جنوب المدينة و105 وحدات لتوسعة مستوطنة شرقها.
وأضاف بريجية: إن سلطات الاحتلال استولت على عشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين صعدت سلطات الاحتلال من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق فجر أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال اقتحامها مدينة رام اللـه في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الطيرة وسط إطلاق قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية وبلدتي بني نعيم ودورا في الخليل وحي جبل الزيتون والعيسوية في القدس المحتلة واعتقلت 15 فلسطينياً.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.