واشنطن تفتح مزيداً من المجال لنظام أردوغان لاكتساح الميليشيات الكردية … تواصل الانتقادات الدولية للعدوان التركي والمطالبة بإيقافه
| وكالات
واصلت واشنطن فتح المجال أمام النظام التركي لاحتلال المزيد من الأراضي السورية عبر سحب المزيد من قواتها الاحتلالية إلى الجنوب من الحدود مع تركيا، في وقت تواصلت واتسعت الانتقادات الدولية للعدوان، مطالبة نظام رجب طيب أردوغان بوقفه.
وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس النظام التركي خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، على وقف العدوان التركي على الفور، حسب بيان صدر عن الحكومة الألمانية، نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، على حين اكتفى أردوغان بالإشارة خلال حديث لقناة «إن تي في» التركية، إلى أنه تحدث عبر الهاتف مع ميركل.
من جهتها، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية بالنيابة مارغريتا روبليس رفض بلادها عدوان النظام التركي على الأراضي السورية، وفق وكالة «أ ف ب».
محلياً، أدان تجمع قبيلة طي العربية وأبناء العشائر في بيان، نقلته وكالة «سانا»، الاجتياح والاحتلال التركي الأردوغاني للأراضي السورية، ودعا التجمع أبناء القبائل والعشائر للانسحاب من صفوف ميليشيا «قوات سورية الديمقرطية- قسد» والالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري.
جاءت تلك التطورات في وقت جدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيد موقفه المتمسك بانسحاب قوات بلاده من سورية، وقال في كلمة له بواشنطن وفق موقع «روسيا اليوم»: «لا أعتقد أن على جنودنا الوجود خلال الـ50 سنة المقبلة لحماية الحدود بين تركيا وسورية، في الوقت الذي لا نستطيع فيه حماية حدودنا الخاصة».
وأضاف: إن «هناك منطقة عمقها 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية» تجري فيها العمليات القتالية، وتابع: إن «الأكراد ينسحبون وهذا أمر جيد».
ومضى ترامب قائلاً: «علينا العودة إلى بلادنا… كان متوقعاً أن نبقى في سورية 30 يوماً، على حين طال وجودنا هناك لـ10 أعوام. هذه الحروب لا تنتهي أبداً، وعلينا إعادة جنودنا إلى أرض الوطن من حروب لا نهاية لها».
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في مقابلة بثتها شبكة «سي. بي. إس» الأميركية، حسب وكالة «رويترز»: إن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء نحو ألف جندي أميركي من شمال سورية.
وأضاف: «علمنا أن (الأتراك) يعتزمون على الأرجح مد هجومهم إلى مسافة أبعد في الجنوب والغرب مما كان مخططاً في البداية»، وتابع: «وعلمنا أيضاً في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أن قوات سورية الديمقراطية تسعى لإبرام اتفاق مع السوريين والروس لشن هجوم مضاد على الأتراك في الشمال».
ووصف وضع القوات الأميركية بأنه «لا يمكن أن يستمر كما هو عليه»، وقال: إنه تحدث مع ترامب ليل السبت وإن الرئيس وجه الجيش الأميركي إلى «البدء في سحب مدروس للقوات من شمال سورية».
لكن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أعلنت في وقت لاحق أن ترامب لم يأمر القوات الأميركية بمغادرة سورية.
وحسب «أسوشيتد برس» قال وزير الدفاع الأميركي: إن ترامب أمر القوات الأميركية في سورية بالتحرك جنوبًا مع العدوان التركي، ولكن ليس مغادرة سورية.
وبالعودة إلى تصريحات رئيس النظام التركي، فقد قال خلال اجتماع عقده في إسطنبول، مع ممثلي وسائل إعلامية تعليقاً على مستجدات العملية العدوانية التركية على سورية، حسب وكالة الأناضول «هناك من يعرضون الوساطة بيننا وبين التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى «قسد»)، كيف أصبح هؤلاء رؤساء حكومات ودول؟ هذا ما لا يمكن فهمه»، وأضاف: «متى رأيتم دولة ما تجلس إلى طاولة المفاوضات مع منظمة إرهابية؟».
كما أشار أردوغان إلى سيطرة قواته الاحتلالية على مركز مدينة رأس العين، و4 قرى في الوقت الحالي، وأعلن أنه تمت السيطرة على 109 كم مربعة حتى الآن.