سورية

صباغ: إبدال الاحتلال الأميركي بالتركي لن يغير من إصرارنا على المقاومة

| محمد منار حميجو

ندد عدد من أعضاء مجلس الشعب بالعدوان التركي على شمال شرق البلاد وأكدوا أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق الدولية ويهدف إلى أحياء العثمانية القديمة ومجازرها، داعين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إلى تسليم سلاحها إلى الجيش العربي السوري.
وخصص المجلس جزءاً لا بأس به من جلسته أمس لإحياء ذكرى حرب تشرين التحريرية وتم التطرق إلى العدوان التركي على الجزيرة السورية، وقال رئيس المجلس حموده صباغ في كلمة له خلال افتتاح الجلسة: إن «إبدال الاحتلال الأميركي بالتركي لبعض مناطقنا لن يغير من إصرارنا على المقاومة شيئاً فالاحتلال بالنسبة لنا واحد سواء كان أميركياً أم تركياً أو صهيويناً».
واعتبر صباغ أن محاولات عرقلة توجه جيشنا وشعبنا بقيادة الرئيس بشار الأسد نحو التحرير الكامل يدل على جهل الحكومتين التركية والأميركية ومعهم الإرهابيون بطبيعة السوريين وقدرتهم الجبارة على المقاومة ودحر العدوان.
وأكد صباغ، أن الشعب الذي انتصر على العثمانية القديمة قادر أن ينتصر على العثمانية الجديدة وعلى الاستعمار الجديد وأحلافه، مضيفاً: «جوابنا الطبيعي على هذا العدوان هو تعزيز توجهنا الثابت نحو التحرير وحماية الاستقلال خلف قيادة الرئيس الأسد ولا شك أن النصر حليفنا ما دامت المقاومة نهجنا».
واعتبر النائب عمر أوسي، أن العدوان الهمجي للجيش التركي ومرتزقته وبضوء أخضر من قوات الاحتلال الأميركية تحت قيادة المجرم الفاشي رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان انتهاك فاضح وصارخ للسيادة السورية ولكل المواثيق والأعراف الدولية.
ورأى أن هذا العدوان لا يستهدف «قسد» أو «مسد» أو المكون الكردي السوري بل كل الديموغرافيا والجغرافيا الوطنية السورية ويدخل في إطار الأطماع الاستعمارية التوسعية في الشمال السوري وضمه برمته من ساحل المتوسط إلى نهر دجلة لميثاق «الملي تركي» عام 1920.
ودعا جميع مكونات الشعب في الجزيرة السورية إلى التصدي لهذا العدوان لمنعه من تحقيق أهدافه، و«قسد» و«مسد» إلى عدم الرهان على المشروع الأميركي في سورية والمنطقة والمجيء فوراً إلى دمشق ومواصلة الحوار مع الحكومة السورية والتنسيق الكامل مع الجيش العربي السوري في غرفة عمليات عسكرية مشتركة وإفساح المجال لدخول الجيش السوري وانتشاره على طول الحدود المشتركة.
بدوره اعتبر عضو المجلس علي بشار أن هذا العدوان على الأراضي السورية عثماني وإخواني ويهدف إلى قتل وتشريد الآلاف من السكان السوريين الآمنين والاعتداء على أراضي دولة ذات سيادة، داعياً «قسد» إلى تسليم سلاحها إلى الجيش العربي السوري والانضمام إليه للتصدي للعدوان التركي.
من جهته، أكد عضو المجلس فيصل الخوري أن أردوغان شخص متنمرد ويكذب ويشن حرباً على سورية بحجة محاربة الإرهاب، وهذا كذب ورياء، في حين قالت زميلته نورا أريسيان: نواجه عدواناً تركياً باسم «نبع السلام» لكن في الحقيقة هو نبع الإرهاب والإبادات، وإعادة استحداث للعثمانية وتاريخها الدموي بحق السوريين العرب والسريان والأرمن وغيرهم، مؤكدة أن كل تلك المشاريع الإنفصالية والعدوانية سقطت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن