سورية

«نبع الدمار والدماء» في يومه الخامس.. احتلال مزيد من المدن والبلدات وانشقاقات في صفوف «قسد» … الجيش يتوجه إلى الشمال لصد العدوان التركي ومصدر ميداني لـ«الوطن»: دخل منبج

| قصي المحمد - دمشق - الوطن – وكالات

تحركت وحدات من الجيش العربي السوري باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية، في وقت دخلت وحدات أخرى منه مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب الشمالي، بعد أن عجزت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عن صد العدوان الذي يستهدف مناطق شرق الفرات وتم خلاله احتلال المزيد من المدن والبلدات والقرى بسبب تعّنت الميليشيا وإصرارها على عدم تسليم مناطق سيطرتها للجيش.
ونقلت وكالة «سانا» عن مراسلها: إن وحدات من الجيش العربي السوري تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية.
بدوره قال مصدر ميداني في ريف مدينة منبج خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق: «الجيش دخل إلى منبج، بعد أن طوق منطقة الساجور وقطع الخط ما بين المسلحين الكرد والإرهابيين التابعين للنظام التركي».
وأضاف: «الدخول تم بعد تنسيق مع قسم من الأكراد الموجودين في المدينتين».
ويسيطر الجيش العربي السوري على أجزاء من ريف مدينة منبج الجنوبي في حين تسيطر «قسد» على المدينة وباقي أريافها وعلى مدينة عين العرب.
يأتي تأكيد المصدر الميداني القيادي في القوات الرديفة للجيش العربي السوري، في وقت يشن فيه النظام التركي عدواناً على مناطق شرق الفرات، التي تسيطر عليها «قسد» وأصيبت بانهيارات كبيرة حيث احتل النظام التركي العديد من المناطق.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفاد مصدر ميداني مسؤول، حسب موقع قناة «العالم» الإلكتروني، بوصول تعزيزات كبيرة من الجيش العربي السوري إلى محيط مدينة منبج بهدف الانتشار داخل المدينة، وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية.
وقال المصدر: إن هذه الإجراءات تجري بموجب اتفاق بين روسيا وسورية من جهة وبين روسيا وأميركا و«قسد» من جهة أخرى، لافتاً إلى أن الاتفاق يتضمن انتشار الجيش مع أسلحته الثقيلة والمتوسطة في منبج، ورفع علم الجمهورية العربية السورية فوق المراكز الحكومية.
وأكد شهود عيان، وفق «العالم»، خروج أربع مدرعات أميركية من منبج باتجاه ريف حلب الشرقي.
تأتي تلك التطورات، في حين كثف الاحتلال التركي من قصفه بسلاحي الطيران والمدفعية على القرى والبلدات في محافظتي الحسكة والرقة في إطار عدوانه على الأراضي السورية المستمر لليوم الخامس على التوالي، واحتل عدداً من القرى والبلدات.
وذكرت وكالة «سانا»، أن قوات العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، احتلت أجزاء من بلدتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة وقرى الدويرة وحروبي ورجعان بريف رأس العين شمال غرب الحسكة بعد قصف عنيف بالمدفعية وغارات الطيران طالت محيط هذه القرى ومراكزها ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة فيها، ناهيك عن نزوح المدنيين باتجاه المناطق الأكثر أمناً بعيداً عن نيران القصف العشوائي التركي.
وللتضييق على الأهالي ومفاقمة الوضع الإنساني عبر تجريدهم من مقومات الحياة اليومية احتلت قوات الاحتلال التركي والمليشيات الإرهابية، محطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين، وصعدت من عدوانها الجوي على قرية تل بيدر بالريف ذاته وتحاول توسيع نطاق عدوانها، مستغلة انشقاق 280 مسلحاً من ميليشيا «قسد» كانوا يتبعون لما يسمى «فوج تل براك» بريف الحسكة الشمالي وفرارهم من مواقعهم، وفق الوكالة.
ولفتت «سانا» إلى أن مجموعات من قوات الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية الموالية لها تسللت إلى الطريق الدولي الحسكة- حلب بين بلدتي تل تمر وعين عيسى وقطعتها.
وبعد أن تخلت قوات الاحتلال الأميركي عن أداتها ميليشيا «قسد»، قامت بنقل عدد من الضباط والآليات على متن طائرة شحن من مطار رحيبة «روباريا» غير الشرعي بريف بلدة المالكية إلى العراق وبتغطية من الطيران الحربي التابع للتحالف الأميركي غير الشرعي، وفق الوكالة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان « المعارض، أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية لها، احتلت نحو 220 كلم مربع داخل الأراضي السورية انطلاقاً من غرب تل أبيض إلى غرب مدينة رأس العين وصولاً إلى أوتوتستراد الحسكة– حلب المعروف بـ«M4»، الذي تمكنت من احتلاله وقطعه عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة والحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن