عثر العلماء على أنواع غازية من الأسماك التي يمكنها البقاء على قيد «الحياة» لعدة أيام على اليابسة، في «ولاية جورجيا» الأميركية.
وحذر مسؤولو الحياة البرية في الولاية الأميركية من هذه الأسماك المفترسة، مطالبين الصيادين وكل من يعثر عليها بقتلها فوراً.
وتعرف سمكة الـ«شنة أرغنية» ذات رأس الثعبان، بأنها من الأنواع الأصلية في كل من «الصين» و«روسيا» وأجزاء من «جنوب شرق آسيا»، وتم الإبلاغ عنها في «أوروبا» لأول مرة في تشيكو سلوفاكيا» السابقة («التشيك» وسلوفاكيا حالياً) في الخمسينيات، وشوهدت لأول مرة في «الولايات المتحدة» عام 2002.
وانتشر هذا النوع من الأسماك، منذ ذلك الحين، في 14 ولاية أميركية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم رصدها في ولاية جورجيا، ما يعني أنها انتشرت بشكل أوسع من ذي قبل، وهي أنواع مفترسة للغاية من الأسماك، حيث تعتبر تهديداً كبيراً لمختلف الأسماك الأخرى الموجودة في محيطها.
والتقطت أكبر عينة من هذه الأسماك في الولايات المتحدة، عام 2018، عندما تم اصطياد سمكة تزن 9 كغ وطولها 89.2 سم، في ولاية «ماريلاند» باستخدام سهم «الصيد».
ويسمح الجهاز التنفسي غير العادي لهذه الأنواع بالبقاء على قيد الحياة خارج الماء، لمدة تصل في بعض الحالات إلى 4 أيام، وقالت وزارة موارد الحياة البرية في جورجيا: إن الصيادين هم «خط الدفاع الأول» ضد هذا النوع، ودعت الأشخاص الذين يذهبون إلى الصيد للتأكد من أنهم يحتفظون بالطعم بعيداً عن الماء خلال الاستراحة من الصيد، والتخلص منه بشكل صحيح بعد ذلك، لمنع إطعام الأسماك ذات رؤوس الثعابين، عن غير قصد.
وفي حالة القبض على واحدة، فإن النصيحة الرسمية ليست الإفراج عنها، ولكن قتلها على الفور وتجميدها.
ويمكن لهذا النوع المفترس من الأسماك، مضاعفة أعداده بشكل كبير في أقل من عامين، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى 100 ألف بيضة في «السنة»، والتي تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر سنتين أو ثلاث سنوات، وهذا ما يهدد حياة الكثير من الأنواع الأخرى من الأسماك وكذلك القشريات واللافقاريات، وهي المواد الغذائية المفضلة لدى السمكة ذات رأس الثعبان.