اقتصاد

حاجة سورية من الإسمنت 20 مليون طن سنوياً والإنتاج لا يكفي … صرّوف: معامل الإسمنت مكلفة ولهذا لا بد من التشاركية

| هناء غانم

كشف مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت أيمن نبهان عن دراسة عروض لشركة عالمية لإقامة خطوط جديدة في عدرا وحماة وطرطوس، إضافة لدراسة إعادة تأهيل معمل العربية في حلب، وإقامة خطوط جديدة في شركة الشهباء بحلب، وطرح مشروع إعادة تأهيل خط إنتاج السيراميك في حماة للاستثمار.
جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال الخاص بقطاع الاسمنت في سورية 2019، الذي أنطلق أمس، في فندق بلو تاور بدمشق، بحضور رسمي لوزارة الصناعة، وعدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية، ووفود من الصين والعراق ودول أخرى، حيث بين نبهان أن حجم الطلب المتوقع في بداية الإعمار تقدر بين 15 و20 مليون طن إسمنت سنوياً، وانطلاقاً من المسؤولية في سدّ هذه الفجوة، قامت المؤسسة العامة للإسمنت بطرح جميع الخطوط الإنتاجية المتوقفة للاستثمار، كما شجعت القطاع الخاص الوطني والشركات من الدول الصديقة للاستثمار في هذا القطاع المهمّ عبر التشاركية، مشيراً إلى إن جميع أضابير هذه المشاريع موجودة في المؤسسة، وبإمكان أي مستثمر الحصول عليها.
وأشار نبهان إلى أن الملتقى يؤسس لمرحلة استثمارية مهمة، وسوف يكون منصة لمناقشة سبل تمويل المشاريع الاستثمارية، ومشاريع صناعة الإسمنت التي تتطلّب مئات مليارات الليرات، كما إنه فرصة مهمة لعدة نواح، أولاها طرح الأفكار وتبادل الخبرات والمبادرات، ومن ناحية أخرى، فإنه يشكل فرصة لدراسة حاجة البلاد من الإسمنت، ومناقشة سوق التمويل للمشاريع الاستثمارية عن طريق القطاع الخاص والدول الصديقة، والتعرف على أفكار جديدة، خاصة وأن خطوط إنتاج الإسمنت الموجودة حالياً عمرها 40 عاماً، إضافة إلى التعرف على رؤية المؤسسة المستقبلية لصناعة الاسمنت في سورية.
وأكد نبهان حاجتنا لبنية تشريعية جديدة، أو مجلس أعلى للإشراف على صناعة الإسمنت، والعمل على إيجاد صيغة تشاركية مع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن هناك فجوة كبيرة يعانيها قطاع الاسمنت في سورية، تتمثّل بين الإنتاج وبين متطلبات المرحلة القادمة.
من جهته، بين ممثل شركة «سينوما» الصينية العاملة في مجال إشادة معامل الإسمنت، ورجل الأعمال عبود صروف أن التشاركية هي الحلَ الأمثل لمشاكل مصانع الإسمنت المكلفة جداً في سورية، ولا سيما أن هناك مستثمرين قادرين على التعاون مع القطاع العام.
وأكد صروف وجود شركات شقيقة للشركة التي يمثلها تعمل في سورية حالياً، وأبدى استعداد الشركة لتمويل مستثمرين، لكن ضمن شروط وضمانات مقبولة من الجهات المعنية في الصين.
بدوره، أكد مدير الشركة المنظمة للملتقى جبرائيل الأشهب أهمية التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الإسمنت منذ التصنيع وحتى التنفيذ، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تلبية متطلبات الشركات العاملة ومتطلبات إحداث شركات جديدة.
ونوّه جبرائيل بأهمية المشاريع التي يمكن أن تنفذ في قطاع الإسمنت بشكل عام، وللسوق السورية بشكل خاص، حيث كان هناك عروض من رجال أعمال من وفود مختلفة، من مصر والعراق ولبنان، إضافة للشركات المحلية، مشيراً إلى أن الهدف من الملتقى هو تسليط الضوء على قطاع الإسمنت، ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار والتطرق إلى التحديات والصعوبات والمشكلات التي تعترض مسيرة العمل وعلى رأسها اليد العاملة الخبيرة في هذا القطاع والتي هي بالأساس قليلة.
وأمل أن يخرج الملتقى بتوصيات تعطي قيمة مضافة لقطاع الاسمنت، وخاصة لجهة استقطاب الشركات المتخصصة من الدول الصديقة، حتى تعطي قيمة مضافة لمصانع الإسمنت التي تم ترخيصها مؤخراً، مبيناً أن حاجة سورية من الاسمنت سنويا لا تتجاوز 20 مليون طن، والإنتاج الحالي لا يكفي، لذلك من المفترض أن تغطي المصانع الجديدة الداخلة في الخدمة الفرق بين الإنتاج والحاجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن