خامنئي: سيندم من يشن حرباً على إيران … روحاني يؤكد زيارة مسؤولين إماراتيين لطهران خلال الأسابيع الماضية

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أن إيران لن تكون البادئة بأي حرب ولكن إذا شنت عليها ستجعل من يبدؤها نادماً.
وأعرب خامنئي خلال استقباله أمس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عن أسفه للدور التخريبي لبعض دول المنطقة في دعم الإرهاب وسفك الدماء في العراق وسورية واليمن.
ونوه الخامنئي باهتمام الحكومة الباكستانية بإرساء دعائم السلام والأمن في المنطقة.
بدوره أكد خان خلال اللقاء الذي حضره أيضاً الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة تطوير التعاون بين طهران وإسلام أباد وقال: «نعتبر إيران شريكاً مهماً ولاسيما على الصعيد التجاري».
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أن مسؤولين إماراتيين وإيرانيين تبادلوا الزيارات خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن العلاقات بين بلاده والإمارات، حققت تقدماً وباتت أفضل من قبل.
وتطرق الرئيس الإيراني إلى موضوع علاقات بلاده مع دول المنطقة والأمن في الخليج، معبراً عن أمله بأن تسهم مبادرة السلام في مضيق هرمز في حل القضايا الإقليمية، مضيفاً: «نؤمن بأن مشكلات المنطقة تحل عبر دول المنطقة نفسها».
وأكد استعداد بلاده للحوار مع السعودية بالقول: «لا مشكلة لدينا في حل مشكلات المنطقة بالحوار مع دول الجوار بما فيها السعودية».
وأكد أن إيران لا تخشى التفاوض مع الولايات المتحدة، وعقد اجتماع على مستوى 5+1 شريطة التأكد من تأمين مصالحها.
وأضاف: أي اجتماع على مستوى 5+1 ينبغي ألا يكون جزءاً من حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية.
وهاجم الرئيس الإيراني نظيره الأميركي قائلاً: إن شخصية ترامب تسبب مشكلات للعديد من الدول.
كما أكد روحاني أن الشعب الإيراني تمكن من تجاوز تداعيات الحصار الاقتصادي الجائر وهزيمة المؤامرات الصهيوأميركية ضده.
وقال روحاني: «تحمل الشعب ظروفاً صعبة خلال 18 شهراً الماضية وتغلب على المشكلات والجميع يعترف بأن إيران تمكنت من تجاوز الظروف الصعبة والقاسية».
وأشار روحاني إلى أن إيران سجلت أكبر نمو اقتصادي في العالم بعد عام من توقيع الاتفاق النووي لافتاً إلى أن النظام السعودي والكيان الصهيوني عملاً ما باستطاعتهما لخروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق كما أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا لم يلتزموا بتعهداتهم حياله وذلك بعكس روسيا والصين.
ولفت روحاني إلى أن بلاده اجتازت سقف 300 كغ لليورانيوم المخصب وبدأت بإنتاج الماء الثقيل كما زادت من نسبة تخصيب اليورانيوم وستدخل قريباً أجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع في مجال التخصيب.
كما قال الرئيس الإيراني: إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 إلى أن يفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق.
وأضاف روحاني: متحدثاً في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: إن إيران ستبدأ قريباً العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.
في سياق متصل أعلنت السفارة البريطانية في طهران، عن وصول خبراء بريطانيين إلى إيران للقيام بأعمال تهدف إلى تحديث مفاعل الماء الثقيلة في «آراك» وسط البلاد.
وذكرت السفارة في بيان لها، أن «فريق الخبراء البريطانيين يترأسهم البروفيسور روبن غرايمز، كبير المستشارين للشؤون العلمية لدى وزارة الدفاع البريطانية، ويساعدهم فريق خبراء من الصين، وأنهم وصلوا إلى طهران للقيام بعمليات تحديث لمفاعل آراك».
وأضافت السفارة: «نحترم تعهدنا بالتعاون مع إيران لتحديث مفاعل آراك، في سبيل أن تطور إيران برنامجاً مدنياً نووياً حديثاً»، مشيرة إلى أن «تقدماً مهماً أحرز العام الماضي في المشروع».
من جهة أخرى أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي عن اعتقال عناصر خليتين إرهابيتين في محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد.
وأوضح علوي في تصريح أمس «إن أعضاء الخليتين كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات إرهابية خلال موسم الزيارة الأربعينية للإمام الحسين».
وأشار الوزير إلى أنه تم ضبط 50 قطعة سلاح كانت بحوزة الإرهابيين المعتقلين.
كما أعلنت استخبارات الحرس الثوري الإيراني عن إلقاء القبض على مدير قناة على تليغرام، يعمل بتوجيه من المخابرات الفرنسية والأميركية والإسرائيلية بعد استدراجه بعملية استخباراتية معقدة.
وقالت استخبارات الحرس الثوري: «إن روح اللـه زم كان يدير قناة «آمد نيوز» بتوجيه من المخابرات الفرنسية ودعم المخابرات الأميركية والإسرائيلية».