سورية

سيزور دمشق قريباً.. باسيل: لبنان من دون سورية يختنق

| الوطن- وكالات

أكّد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أنّه ينوي زيارة سورية قريباً لبحث ملف المهجرين السوريين في بلاده وإعادتهم إلى سورية، وشدد على أنّ لبنان من دون سورية يبقى برئة واحدة ويختنق.
وقال باسيل، الذي يرأس «التيار الوطني الحر»، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية،: إنه «يريد أن يذهب إلى سورية لكي يعود الشعب السوري إلى بلاده، ولأنه يريد للبنان أن يتنفس بسيادته واقتصاده».
وأضاف: «قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن أصبح برئة واحدة، حيث إن سورية هي رئة لبنان الاقتصادية»، وتابع قائلاً: «إن لبنان خسر الرئة الأولى بسبب إسرائيل، فهل يخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثية، فيختنق وينتهي ككيان؟».
وكان باسيل أشار، أثناء إلقاء كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، السبت الماضي، إلى أن «الوقت حان لتحقيق مصالحة عربية وإعادة سورية للجامعة العربية ووقف حمام الدم هناك».
وكانت وسائل الإعلام اللبنانية تحدثت، في وقت سابق، عن إمكانية قيام رئيس الجمهورية ميشال عون بزيارة رسمية إلى سورية في إطار المسعى اللبناني لإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم، مشيرة إلى أن «فكرة زيارة سورية باتت ناضجة لدى عون، وقد يعمد إلى إرسال وزير خارجيته موفداً عنه للقاء المسؤولين السوريين».
وشاركت لبنان في محادثات أستانا 13 لحل الأزمة السورية بصفة مراقب، حيث أكّد قبيل ذلك، الرئيس عون أنّ لبنان معني بالمشاركة في اجتماعات «أستانا» المخصصة للبحث في الأزمة السورية، لأن المؤتمر يسهل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي يساهم في عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، ولا سيما أن في لبنان أكثر من مليون ونصف المليون مهجر سوري ترك نزوحهم تداعيات سلبية على مختلف القطاعات اللبنانية وعلى الإدارات والمؤسسات الرسمية والخاصة.
وبيّن أنّ المشاركة في اجتماعات أستانا لا تلغي حق لبنان في البحث مع الدولة السورية في تنظيم عودة المهجرين إلى بلادهم.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال عون في كلمة ألقاها في مؤتمر «اللقاء المشرقي» في لبنان: «أن يعقد في لبنان مؤتمر «اللقاء المشرقي»، ويجمع في ورشات عمله مفكرين من مختلف مكونات المشرق، هو جهد مشكور خصوصاً في خضم الأخطار الوجودية والكيانية التي تتربص بشعوبنا وأوطاننا».
وأضاف: «عقد من الزمن قد مضى ومشرقنا لا يزال في قلب العاصفة، يتعرض لشتى أنواع الخضات، حروب داخلية مزقت مجتمعاتنا وشرذمت شعوبنا، حروب إرهابية تدميرية خلفت مئات آلاف الضحايا والمهجرين، وحفرت في ذاكرة أجيالنا صوراً وحشية لن تمحى بسهولة، وحروب اقتصادية خانقة فرملت كل محاولات النمو وأضعفت الإنتاج فتلاحقت الأزمات».
وأشار عون إلى أنّ سياسة «إسرائيلية» مدعومة تناقض كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وتسعى إلى فرض أمر واقع جديد (..) وصولاً إلى النقض المتمادي لحرمة الحدود الدولية المعترف بها، وتأييد ضم أراض تم احتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان (المحتل)، إضافة إلى تحول الأراضي العربية إلى مادة للاستهلاك في بازار الوعود الانتخابية في الانتخابات «الإسرائيلية»، مبيناً أنّ كل ما سبق إضافة إلى كونه تجاوزاً فاضحاً لكل القوانين والقرارات الدولية، هو أيضاً مؤشر خطر لما يحضر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن