اعتبر رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عضو مجلس الشعب عمر أوسي، أن الاتفاق بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية– قسد» من أجل التصدي للعدوان التركي هو اتفاق «سوري سوري وتاريخي وإستراتيجي مهم»، لأنه سيقطع الطريق أمام كارثة إنسانية محتملة ويضع حداً للعربدة والغطرسة التركية.
وفي تصريح لـ«الوطن» رأى أوسي أن الاتفاق «سيضع ورقة مهمة بيد الحليف الروسي لممارسة الضغوط على رئيس النظام التركي لإيقاف هذه الحرب على سورية، وقال: «إن القيادات السورية، ومنذ اليوم صرحت بأنها ستتصدى للعدوان التركي بكل الوسائل المتاحة».
ولفت إلى أن «قسد» لجأت إلى حكومتها المركزية في دمشق بعد تغير الموقف الأميركي، معتبراً أن هذا «الاتفاق قلب الطاولة على رأس أردوغان الذي سيدخل من الآن وصاعداً في وحول هذه الحرب، حيث تدور هناك الآن اشتباكات عنيفة في مدينتي تل أبيض ورأس العين وهناك مقاومة شرسة من «قسد».
وأكد أوسي أنه «حتى الآن جيش أردوغان الاستعماري لم يحقق أي نجاحات إستراتيجية برية على الأرض بالمفهوم العسكري، حيث تتم عمليات كر وفر وقصف مكثف من الطيران التركي والمدفعية التركية والصواريخ لكل البلدات والقرى بهدف تهجير السكان منها».