سورية

وحداته واصلت التحرك شمالاً للتصدي للعدوان التركي … وسط ترحيب شعبي عارم.. الجيش يدخل مدينتي منبج والطبقة والكثير من البلدات والقرى في شرق الفرات

| الوطن – وكالات

وسط ترحيب شعبي عارم، دخل الجيش العربي السوري، أمس، إلى مدينتي منبج والطبقة وبلدات المنصورة والمحمودلي وعين عيسى بريف الرقة وتل تمر بريف الحسكة وعدد من القرى بريف منبج، في وقت واصلت وحدات أخرى منه التحرك باتجاه شمال شرق الفرات، لبسط سيطرتها عليها والتصدي إلى العدوان التركي، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية– قسد».
وذكرت قناة «الإخبارية» الفضائية السورية، مساء أمس، أن الجيش العربي السوري «يدخل» مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد أن كان مصدر ميداني في ريف مدينة منبج قال لـ«الوطن» في وقت سابق: إن «الجيش السوري حول مدينة منبج»، مشيراً إلى أن الجيش وصل إلى قرية السلطانية (3 كيلو مترات جنوب شرق مركز مدينة منبج)، وتمركز في مدرستها، وأنّ وحدات منه تمركزت أيضاً في قرى الهوشرية، وعون الدادات، وعرب حسن، والفارات، وتلّة الصيادة.
ولفت إلى أن الجيش فصل من خلال سيطرته على هذه القرى، منطقة وجود الميليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي وبين قوات «قسد» في منبج، إضافة إلى تمركزه في قرى حيّة كبير وحيّة صغير، بالقرب من جسر «قرقوزاق» الذي يقع على نهر الفرات.
ولفت المصدر، إلى أن قوات الجيش مرّت على حواجز مسلحي «قسد» في ريف المدينة، مبيناً أنهم «بقوا في أماكنهم ولم يبدوا أي تحرك حيث تابع الجيش مسيره».
وذكر المصدر أن مسلحي «قسد» لا يزالون داخل مدينة منبج، وأن عددهم يقدر بنحو 2000 شخص.
وأشار المصدر الميداني إلى أن الجيش العربي السوري دخل إلى شرق الفرات من بعد سيطرته على مدينة الطبقة وبلدة المنصورة وصولاً إلى الرقة وسيطرته على الفرقة 17 ومطار الطبقة ثم إلى المحمودلي شمالاً.
وأوضح أن الجيش وصل إلى بلدة عين عيسى حالياً (شمال الرقة 30 كيلومتراً) وثبت نقطة عسكرية له هناك بعد سيطرته على اللواء 93 القريب منها، مشيراً إلى وجود قوات عسكرية متجهة إلى مدينة عين العرب ولم تصل بعد.
بدورها قالت وكالة «سانا»: «إنّ وحدات من الجيش دخلت مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة، مشيرة إلى أن الأهالي احتشدوا على مدخل البلدة لاستقبال وحدات الجيش معربين عن ثقتهم بأن الجيش وحده القادر على حماية التراب السوري من أي معتد أو محتل».
وأوضحت الوكالة، أنه وسط ترحيب شعبي كبير، دخلت وحدات أخرى من الجيش بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي للتصدي للعدوان التركي ومرتزقته من الإرهابيين، في حين استقبل مئات المواطنين وحدات الجيش بالهتافات الوطنية والأهازيج معربين عن سعادتهم وشعورهم بالأمان بوصول الجيش لحمايتهم من العدوان التركي.
وبينت أنه تم رفع العلم الوطني فوق عدد من مؤسسات الدولة ومنها المدارس في مدينتي الحسكة والقامشلي، في حين تستمر قوات النظام التركي في استهداف بلدة الدرباسية وقرية القرمانية بريف الحسكة الشمالي الغربي بالقصف المدفعي.
وأشارت إلى أن مديرية التربية بالحسكة أعلنت أنها بدأت بإعادة افتتاح المدارس الحكومية المغلقة وباشر الكادر الإداري والتعليمي الدوام فيها، وأولها مدارس في حي غويران بالمدينة.
في الأثناء، نظّم سكان مدينة القامشلي احتفالاً بعد الإعلان عن نشر قوات الجيش لمواجهة العدوان التركي، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أن وحدات من الجيش تتجه إلى مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية، تمهيداً للانتشار في المدينة ومحيطها ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها، في حين أوضحت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن قوات الجيش اقتربت من الحدود مع تركيا بنحو 6 كيلومترات، تطبيقاً للاتفاق بين الحكومة السورية و«قسد».
في المقابل، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بوجود تحشيدات عسكرية ضخمة لجيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية الموالية له في ريف مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشار إلى تردد أنباء عن نية جيش الاحتلال التركي ومسلحيه شن عملية عسكرية ضخمة على منبج مع وصول قوات الجيش اليها، مبيناً أن الهدوء لا يزال سائداً في منبج، لافتاً إلى أن مدينة عين العرب تشهد أيضاً هدوءاً حذراً وسط تحليق لطائرات في سماء المنطقة.
وأشار إلى استمرار الاشتباكات داخل مدينة رأس العين ومحاور بريفها، حتى صباح أمس، بين جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من جانب، و«قسد» من جانب اخر، لافتاً إلى القصف العنيف والمكثف الذي ينفذه النظام التركي الأمر الذي أدى لخسائر بشرية جديدة.
بموازاة ذلك، أفادت «سانا» بأنّه غادر قرابة 150 جندياً من قوات الاحتلال الأميركية والقوات الأجنبية الأراضي السورية إلى العراق من مطار رحيبة غير الشرعي بريف المالكية، في حين قال مسؤول أميركي حسب وكالة «رويترز»: إن فريقاً دبلوماسياً أميركياً كان يعمل في مشروعات إرساء الاستقرار في شمال شرق سورية غادر البلاد بعد يوم من إعلان واشنطن أنها تعتزم سحب ألف جندي من سورية، مشيراً إلى أن القوات الأميركية لا تزال في سورية لكن المراحل المبكرة من الانسحاب بدأت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن