استبعدت رئيسة هونغ كونغ التنفيذية كاري لام أمس تقديم أي تنازلات للمحتجين المطالبين بالديمقراطية في مواجهة العنف المتصاعد الذي قالت الشرطة إنه صار «يهدد الأرواح» مشيرة إلى تفجير قنبلة صغيرة.
وقالت لام خلال مؤتمر صحفي «قلت في العديد من المواقف إن العنف لن يقدم لنا حلاً. لن يجلب العنف سوى المزيد من العنف».
وأضافت: «تقديم التنازلات ببساطة لأن العنف يتصاعد سيجعل الوضع أكثر سوءاً، يتعين أن ندرس كافة الوسائل لإنهاء العنف».
ونشبت اشتباكات بين المحتجين والشرطة مساء الأحد في مراكز التسوق والشوارع، وألقى ناشطون يرتدون أقنعة سوداء 20 قنبلة حارقة على مركز للشرطة.
وذكرت الشرطة أن عبوة ناسفة بدائية الصنع تشبه المستخدمة في «الهجمات الإرهابية» انفجرت أثناء مرور سيارة شرطة وقيام أفراد الشرطة بإزالة حواجز الطرق، كما أصيب شرطي بجرح في الرقبة على يد أحد المحتجين.
بدورها ذكرت وزيرة العدل السابقة بحكومة منطقة هونغ كونغ السيه لونغ أن قانون حظر ارتداء الأقنعة في هونغ كونغ الذي تم فرضه مؤخراً كان مفيداً في السيطرة على الاضطرابات.
وقالت في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا»: إن حظر ارتداء الأقنعة منع الراديكاليين من ارتكاب جرائم ودفع الآباء والمعلمين لدق ناقوس الخطر للشباب.
ورداً على الادعاءات بأن الشرطة تسيء استخدام القانون للقيام بعمليات اعتقال عشوائية، دافعت لونغ عن احترافية الشرطة وقيامها بإنفاذ القانون بشكل مهني وعقلاني.