روحاني: الإرهاب الاقتصادي الأميركي جريمة بحق الإنسانية … طهران تؤكد أن النخب السعودية راغبة في إزالة التوتر مع إيران
| روسيا اليوم– رويترز– أ ف ب– سانا
اعتبر عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، أن روح إزالة التوتر مع طهران سائدة بين نخب السعودية، مؤكداً أن بلاده سترد على مستهدفي ناقلة نفطها رداً يجعلهم يندمون.
وقال حشمت الله فلاحت بيشة في تصريح لوكالة «إسنا» حول الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية: إن الجمهورية الإيرانية أعلنت دوماً عن استعدادها لإزالة التوتر وبالتأكيد ستقوم بذلك، ومن المؤكد أن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية يتعارض مع سياسات الجمهورية الإسلامية الرامية للمحافظة على الاستقرار وسيلقى هذا الهجوم رداً حاسماً.
واعتبر أن الروح السائدة لدى النخب السعودية قائمة على إزالة التوتر مع إيران، وقال: في وقت تعلن إيران منذ سنوات عن استعدادها للتفاوض مع السعودية، لكن السعوديين هم الذين لم يحضروا، وفي الوقت نفسه تختلف أقوالهم عن أفعالهم ويبحثون عن الوساطة.
ورداً على بعض التحليلات القائلة: إن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية كان بهدف صرف الأنظار عن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان إلی طهران، وقال فلاحت بيشه: هذا الحادث يشبه كثيراً ما جرى خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني، شینزو آبي إلى إيران حيث تم استهداف ناقلتين خلالها بالتزامن، ويبدو أن هناك أطرافاً تسعى إلى الحيلولة دون المسار الدبلوماسي وبالطبع في إيران تمارس كل من المؤسسة التنفيذية والدبلوماسية أعمالهما بما يخدم المصالح الوطنية.
وأضاف: لدى إيران قدرات عملية لمعرفة من قام بهذا الهجوم، وسترد رداً يجعله يندم على ما فعله.
بدوره أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإدارة الأميركية ومن خلال الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه بحق الشعب الإيراني والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليه ترتكب جريمة بحق الإنسانية.
وقال روحاني في كلمة أمس خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في دورتها السادسة والستين: إن جريمة أميركا ومحرضيها مثل الكيان الصهيوني والنظام السعودي بحق الشعب الإيراني ولقمة عيشه دون أي مبرر جريمة بحق الإنسانية وإرهاب اقتصادي مؤكداً أن الصهيوأميركية هزمت في المنطقة وأن الشعوب فهمت أن الطريق الوحيد هو المحبة والصداقة.
وأشار روحاني إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران وتنصلها منه دون مبرر بسبب الضغوط الداخلية في البيت الأبيض والكيان الصهيوني والنظام السعودي يشكل وصمة عار عليها وانتهاكاً منها للقرارات الدولية ولا سيما أن هذا الاتفاق قد تم التصديق عليه من مجلس الأمن الدولي.
من جهته أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أمس أن إيران لجأت إلى خفض التزاماتها نظراً لعدم تحقيق مصالحها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وقال كمالوندي خلال الاجتماع التنسيقي بين إيران ورؤساء فريق العمل المعني بتطوير مفاعل خنداب وسط إيران الذي عقد بمقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بمشاركة وفدين من الصين وبريطانيا «على الرغم من التزام إيران بتعهداتها كافة لكنها قررت اللجوء إلى خطوات خفض تعهداتها وذلك نظراً لعدم تحقيق مصالحها المنصوص عليها في إطار الاتفاق وبما يسهم في إعادة التوازن بين التعهدات والحقوق المتعلقة بها».
بدوره قال سفير بريطانيا لدى إيران راب ماك: إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لم يكن إجراء بناء.
من جانبه قال ممثل دائرة نزع السلاح في وزارة الخارجية الصينية ليو جا كينغ: إن بكين التزمت بكامل وعودها في إطار الاتفاق النووي ودعت على الدوام إلى ضرورة بذل الجهود من كل الأطراف للحفاظ على هذا الاتفاق.