وفد مجلس الشعب واصل مشاركته بأعمال الاتحاد البرلماني الدولي … أنزور: ما تشهده سورية من انتهاكات لقواعد القانون الدولي يشكّل النموذج الأخطر
| الوطن
اعتبر نائب رئيس مجلس الشعب نجدة أنزور، أن ما تشهده سورية من انتهاكات متكررة لقواعد القانون الدولي ومبادئه، يشكّل النموذج الأخطر لِكَمِّ هذه الاختراقات لكل الأعراف والقوانين الدولية، وآخره الاعتداء التركي واحتلاله أجزاء من سورية، في حين شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين بطرس مرجانة يعتبر «غزواً لأرض دولة ذات سيادة»، وذلك في رده على ادعاء رئيس برلمان النظام التركي أن عدوان بلاده على الأراضي السورية يستند إلى «اتفاقية أضنة».
وقال أنزور الذي يترأس وفد مجلس الشعب في أعمال الجمعية الـ141 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في صريبا في كلمة سورية التي تلقت «الوطن» نسخة منها: «يقف العالم اليوم أمام مفترق طرق خطير فهو يشهد انتهاكات متكررة لقواعد القانون الدولي ومبادئه، بما فيها المبادئ الأساسية كاحترام السيادة الوطنية وقواعد القانون الدولي! لقد أصبحت الأزمات مزمنة وبات تجاوزها صعباً جداً وهذا الأمر من مسؤوليتنا المباشرة كوننا الممثلين الحقيقيين لشعوبنا.
وتساءل أنزور: ما هي الإجراءات التي اتخذتها برلماناتنا للحفاظ على النظام الدولي من جانب، ومن جانب آخر العمل على إنقاذ شعوبنا التي نمثلها؟، لافتاً إلى أن هذه الشعوب المهددة فعلياً بحاضرها ومستقبلها بسبب هذه القوى التي تتحكم بخيرات كوكبنا.
كما تساءل أنزور: إلى أي مدى أدت برلماناتنا مهمّتها الرقابية، للتأكد من توافق عمل بعض الحكومات مع القانون الدولي؟ وكيف يمكن للبرلمانات والمنظمات البرلمانية التأثير على درجة شفافية المنظمات الدولية؟ وكيف يمكن إعادة تعريف مؤسسات الحكم الوطنية والإقليمية والدولية وتعزيزها حتى تتمكن من تلبية متطلبات وتطلعات الشعوب التي تمثّلها؟ وما الذي يمكن للبرلمانيين فعله لتحديد الأسباب الجذرية للنزاعات ومعالجتها بشكل أفضل، قبل أن تخرج عن السيطرة؟
وأضاف أنزور متسائلاً: ما هي المبادرات الإقليمية التي ثبتَ أنها الأكثر فعالية في المساهمة في تعزيز السلام والأمن وسيادة القانون؟ وكيف يمكن للبرلمانات أن تساعد في تعزيز التعاون البرلماني الدولي الإقليمي؟ وكيف يمكن للاتحاد البرلماني الدولي تأدية مهمته الأساسية في تعزيز الحوار السياسي والمساهمة في الحفاظ على النظام القانوني الدولي بالشكل الأمثل؟
ولفت أنزور إلى أن الذي يجري في سورية يشكّل النموذج الأخطر لِكَمّ الاختراقات لكل الأعراف والقوانين الدولية، وآخره الاعتداء التركي واحتلاله أجزاء عزيزة من وطني بعد أن شكّل النظام التركي الممر الأخطر عبر سني الحرب لمعظم الإرهابيين الذين تدربوا أيضاً في معسكرات تركية لكي يحاولوا السيطرة على سورية وإسقاط نظامها الوطني.
وقال: إن «الإدانات الدولية لهذا العدوان السافر نُحيّيها ونجدها تشكل بدايات طيبة لمراجعة مهمة لكل ما جرى بخصوص بلدي وهذا بدوره يجعلنا نتشجع أكثر لإجراء مراجعة كلّية لكل العمل البرلماني الدولي محققين بذلك صالح شعوبنا».
وفي وقت سابق من يوم أمس أوضح مجلس الشعب في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أن وفد المجلس واصل مشاركته لليوم الثاني على التوالي في أعمال الدورة، مشيراً إلى أنه شارك أمس في اجتماع الدورة 205 للمجلس الحاكم وللجمعية الـ141 للاتحاد البرلماني الدولي.
وأكد البيان، أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية والمغتربين رد على ادعاء رئيس برلمان النظام التركي أن عدوان بلاده على سورية مستند إلى «اتفاقية أضنة»، وشدد على أن ذلك «مرفوض جملة وتفصيلاً ويعتبر العدوان هجوماً وغزواً لأرض دولة ذات سيادة».
وقال مرجانة حسب البيان: «إن الجميع بات يعرف أن النظام التركي فتح حدود بلاده أمام الإرهابيين من دول العالم وقدم الدعم المادي والعسكري واللوجستي، ولا تزال العصابات المصنفة إرهابية حسب قرارات مجلس الأمن، والتي رفعت السلاح في وجه الدولة السورية، وهي تساعد الجيش التركي الآن في غزو أراضي في الجمهورية العربية السورية».
وفي اجتماعات اللجنة الدائمة للديمقراطية وحقوق الإنسان بمشاركة عضوي المجلس ايناس الملوحي وسمير الخطيب، ألقى الأخير كلمة أكد فيها أن سورية تعرضت لحرب ظالمة شاركت فيها دول كبيرة في حلف «الناتو» تارة بالتدخل المباشر وتارة باستخدام أداوتها والأنظمة التابعة لها إقليمياً.
وطالب الخطيب البرلمان الدولي بما يمثل أن يعمل على رفع العقوبات الجائرة عن الشعب السوري المظلوم ودعم القطاع الصحي في سورية التي قدم شعبها أرقى الرسائل الإنسانية.
وحسب البيان، شارك عضوا المجلس أنس زريع وصالح معروف، في اجتماع اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة والتمويل والتجارة، في حين شارك العضوان خالد الضاهر وزريع في لقاء منتدى الشباب البرلماني للاتحاد البرلماني الدولي بدورته الـ141.
وعلى هامش الاجتماعات التقى مرجانة بنظيره رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الصربية جاركو أوبرادوفيتش وتناول الجانبان الأزمة التي مرت بها سورية خلال السنوات الماضية.
من جانبه قدم مرجانة شرحاً عن الأحداث التي مرت على سورية، والتدخلات السافرة لبعض الدول الإقليمية بشؤونها، مؤكداً أن الجيش العربي السوري على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه للدفاع عن الأراضي السورية.