الخبر الرئيسي

بوتين يدعو إلى تحالف ضد الإرهاب شبيه بالتحالف ضد النازية.. وأوباما مستعد للعمل مع موسكو وطهران … توافق دولي على حل الأزمة في سورية بدءاً من مكافحة الإرهاب

وكالات :

جاءت سورية على رأس أولويات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تصاعد من منبرها دخان التطابق الدولي لإنهاء الحرب فيها كبداية لمرحلة جديدة تشهدها العلاقات الدولية من جهة وكصفحة جديدة للعلاقات الروسية الأميركية من جهة ثانية، خاصة في إطار تشارك موسكو وواشنطن لإيجاد حل للأزمة.
ورشح عن الكلمات اعتراف بفشل السياسات الأميركية الأحادية وحاجة واشنطن الملحة إلى موسكو كشريك أساسي بالتعاون مع طهران ودمشق لمحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش بعد أن بات يقض مضاجع الغرب المتخوف من تسلل الإرهابيين إلى أراضيه عبر تدفقات اللاجئين المتزايدة إلى سواحله.
ومن منبر الأمم المتحدة شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة تشكيل «تحالف واسع» لمحاربة داعش يشبه التحالف «ضد النازية» خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أن «لا أحد يحارب الإرهاب في سورية سوى الجيش السوري ووحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، وأن التخلي عن التنسيق مع الجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهاب وحده على الأرض «خطأ كبير».
وفي مقابلة تلفزيونية سبقت كلمته في الأمم المتحدة اعتبر بوتين أن الحافز الأساس الذي يدفع موسكو لتقديم العون لدمشق هو وجود «أكثر من ألفي مقاتل من دول الاتحاد السوفييتي على الأراضي السورية، وهناك خطر من أنهم سيعودون إلينا».
بدوره أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته التي سبقت كلمة بوتين بساعة فقط، استعداده للعمل مع روسيا وإيران بهدف التوصل إلى حل للأزمة في سورية، معتبراً أن «التسوية مطلوبة في سورية»، وذلك فيما يبدو اعترافاً بفشل التحالف الذي تقوده بلاده لمحاربة داعش بعيداً عن أي تفويض أممي، مؤكداً أن بلاده لن تسمح لأي قوة إرهابية كداعش بالتوسع.
وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجلسات بدعوة روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا إلى المزيد من الجهود لتسوية الأزمة، معتبراً أن العجز الدبلوماسي لمجلس الأمن الدولي وغيره على مدى 4 سنوات أدى إلى خروج الأزمة عن السيطرة، وأن «المسؤولية الأساسية عن تسوية النزاع تقع على الأطراف المتنازعة في سورية».
من جهته دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تفعيل دور الأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب، مطالباً الإدارة الأميركية بتغيير سياساتها «الخاطئة التي تنفذها مع حلفائها في المنطقة بدلاً من تحوير الحقائق»، ومشددا على أن تكون المواجهة مع الإرهاب «ضمن وثيقة في الأمم المتحدة»، على أن يتم ذلك مع «إنهاء الأرضية الاقتصادية والسياسية للإرهاب».
وفي مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأميركية، أكد روحاني أنه «لمس قبولاً واسعاً بين القوى الكبرى ببقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه».
ومن على المنبر نفسه أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن العالم «أصبح متعدد الأقطاب وهذا لا يمكن الرجوع عنه»، في رفض للهيمنة الأميركية، على حين دعا رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فرانسوا فيون خلال مقابلة تلفزيونية الغرب للاشتراك مع المعسكر الذي يواجه الإرهاب على اعتبار أن «في سورية معسكرين متواجهين، الأول يتمثل في الرئيس بشار الأسد، والمعسكر الآخر يتمثل في تنظيم داعش»، بحسب شبكة «روسيا اليوم».
وسارع الأمين العام لـ«االناتو» ينس شتولتنبرغ إلى تلقف كلمات فيون، فأكد في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه على استعداد لمناقشة الشأن السوري مع روسيا رغم أنه «من المبكر جداً الجزم» بما تخطط له روسيا في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن