سورية

رغبة أهلية عارمة في محافظة الرقة تطالب بعودة الدولة … أمين فرع حزب البعث لـ«الوطن»: دخول الجيش قد يحصل في أي لحظة

| سيلفا رزوق

كشف أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي، عبد الإله الهادي، أن وحدات الجيش العربي السوري باتت جاهزة للدخول إلى مدينة الرقة، وقد يحصل هذا الأمر في أي لحظة، في حين أكد أعضاء من مجلس الشعب عن المحافظة أن هناك مطالبة عارمة من أهالي المدينة بالدخول إليها.
الهادي، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح أن خريطة انتشار الجيش في الوقت الحالي في منطقة عين عيسى، وهذا التموضع يمهد في الأساس لدحر العدوان التركي عن المنطقة، حيث ستتحول في وقت لاحق إلى جبهة لتحرير المنطقة من الاحتلال التركي، مشيراً إلى أنه مع تموضع وحدات الجيش أيضاً في مطار الطبقة، أصبحت مدينة الرقة مطوقة من قبل وحدات الجيش من الشمال والجنوب.
ولفت الهادي إلى الحشود البشرية العارمة التي خرجت في جميع القرى والبلدات وأيضاً في مدينة الرقة، لاستقبال الجيش قبل وصوله، لافتاً إلى أن الأهالي طالما طالبوا وبإلحاح بدخول الجيش.
وأضاف: «حتى الآن لم تدخل هذه الوحدات وهي متأهبة للدخول للمدينة، وهذا الأمر متوقع في أي لحظة، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي فرضه الجيش جنب مدينة الرقة الكثير من الأمور.
وشدد الهادي على حالة الترحيب الواسعة من قبل أهالي الرقة بدخول الجيش، مبيناً أن احتلال النظام التركي لمدينة تل أبيض هو احتلال مؤقت لأن قرار الجيش حاسم باستعادة كامل الأراضي السورية، ومؤكداً أن الاشتباك العسكري لاستعادة الأراضي السورية أمر وارد إذا لم تنسحب قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها.
ولفت أمين فرع الرقة لحزب البعث إلى حجم الدمار الهائل الذي خلفه الاحتلال الأميركي في البنية التحتية ومؤسسات الدولة في مدينة الرقة وريفها، مشيراً إلى أنه وعند عودة الدولة للمحافظة فإن الأولوية ستكون للتعليم ضمن المدارس الموجودة، وهناك مناهج جاهزة للبدء بالعملية التعليمية.
وأكد أن محافظة الرقة لم تكن يوماً إلا بيئة حاضنة للدولة وخياراتها، وهي اليوم بانتظار عودتها وبانتظار دخول الجيش، وأعلام الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد منتشرة في جميع المناطق وأحياء المحافظة.
عضو مجلس الشعب عن محافظة الرقة إسماعيل حجو، أكد من جانبه في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن التواصل مع أهالي الرقة قائم، وأهالي المحافظة لم يكونوا حاضنة شعبية للإرهاب ولا للقوى الانفصالية، وهم عندما شاهدوا وحدات الجيش تدخل سد الفرات ومطار الطبقة، هبوا بصورة عفوية، وخرجت الحشود مطالبة بدخول الجيش للمدينة، وهذا الأمر هو الحالة الطبيعية لمحافظة الرقة.
وبين حجو، أن الجيش يبعد كيلومترات قليلة عن مدينة تل أبيض الحدودية المحتلة اليوم، وهو قادر على استعادتها في الوقت الذي يقرر ذلك وهذا الأمر حتمي، لافتاً إلى أن أهالي المدينة المحتلة لم يرحبوا بالاحتلال ومرتزقته ونزح الآلاف منهم إلى مناطق أخرى، والاشتباكات ما زالت قائمة بين بعض الفصائل من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وبين مرتزقة الاحتلال التركي، علماً أن قوات الاحتلال الأميركي انسحبت من كامل المحافظة.
وأشار حجو إلى أن أهالي الرقة بانتظار إشارة الجيش لمواجهة العدوان التركي، وهم لن يسمحوا باحتلال أرضهم وسيقفون إلى جانب جيشهم لمقاومة العدوان، مؤكداً أن هناك حالة من الرغبة العارمة لدى الأهالي بدخول الجيش.
وشدد حجو على أن نواب المحافظة سيوجدون في مدينتهم وسيكونون في المقدمة فور استعادة الجيش لها، وبين أن نحو 99 بالمئة من مؤسسات المدينة والبنى التحتية مدمرة اليوم، حيث حاول الاحتلال الأميركي في وقت سابق بالتعاون مع بعض القوى، إحداث عملية تغيير ديموغرافي في هذه المحافظة وهذا لم يحصل، واليوم «يسطر الجيش الانتصارات، وتقسيم سورية بات خلف ظهورنا».
من جهتها، أشارت عضو مجلس الشعب عن محافظة الرقة مها العجيلي في تصريح مماثل لـ«الوطن»، إلى حجم المطالبة والرغبة العارمة من أهالي الرقة بعودة الجيش حيث خرجت حشود الأهالي في كل المحافظة ومنها قرى تل السمن، وشيخ الجمعة والكسرات، وكذلك داخل المدينة بصورة عفوية يقودها شبان ونساء من المدينة، كما انتشرت أعلام الجمهورية العربية السورية في كل مكان.
ولفتت العجيلي إلى حصول بعض المضايقات من بعض القوى التي لا تزال ترفض الاتفاق، لكن الأهالي أوصلوا رسائلهم لهؤلاء بأن عدونا واحد وهو العدو التركي الذي سنواجهه جميعاً ونحن أبناء بلد واحد.
العجيلي عبرت عن رغبتها ورغبة أهالي الرقة جميعاً بدخول الجيش، لأن هذه المحافظة عانت كثيراً من الإرهاب والاحتلال الأميركي، وهناك تحركات وتجهيز لاستقبال الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن